13-08-2014 04:10 PM
بقلم : فؤاد محاسنة
خلال الاعوام الماضية التي مرت على الاردن (مثل قرط الصوان) ظاهرها قليل من الترف وباطنها ديون قيدتنا وأنزلتنا الى أسفل سافلين ,بيع وتأجير وخصصه لجميع مقدرات البلد ومقوماتها السيادية دون خجل أو خوف لا من رب العباد ولا من العباد...
جرائم ارتكبت بحق الاقتصاد الاردني وبحق البنية والنسيج الاجتماعي الاصيل والطاهر, تلاعب بالمنظومة القيمية والاخلاقية والثقافية لم يسلم أي جزء صغير بكيان الدولة الاردنية ...وابشع هذه الجرائم كان بالعملية التعليمية برمتها ابتداء بالمعلم مرورا بالمناهج والمدارس والاهل والقوانين والانظمة وانتهاء بتغيير المفاهيم الحقيقية المتعلقة بالتعليم باعتباره الركن الاساس لرفعة وتطوير المجتمعات لتصبح القناعات بان التعليم مظهر اجتماعي للبذخ لا اكثر ولا أقل...
كان نصيب الاسد من هذا التهميش والتشويه للمفاهيم للتعليم لدرجة أن مهنة التعليم اصبحت مخجلة ونقيصة والنتيجة كانت بان الخلل اصاب العملية التعليمة بجميع اركانها فالمعلم لا هيبة له والمدارس قديمة ولا تحقق الحد الادنى من المواصفات والمناهج ضعيفة تعتمد على التلقين والحفض والمفاهيم والقناعات مشوهه تجاه المفاهيم التعليمية والقوانين والانظمة الناظمة للعملية التعليمية عفى عليها الزمن ففسدت وافسدت العملية التعليمية كاملة...
المشكلة في التعليم (تراكمية ) وجميع الاطراف عليها مسئوليه بنسب متفاوتة ومن هنا يبدا الحديث المتوازن والواعي عن إصلاح العملية التعليمية وليس بالتقول والتهجم على المعلم أو على نقابة المعلمين...
كان الاجدر بالمدعو (فهد الفانك) وغيرة ممن تجرا بالتشدق على نقابة المعلمين أن يقول أن النقابة حديثة العهد وما زالت بطور النمو والتأسيس ولا يجب تحميلها مسئولية أرث كان للوزارة وقوانينا الدور الرئيس بها ..وكان الاجدر بك أن تطالب بثورة اصلاحية داخل وزارة التربية والتعليم على أن يكون الشريك الرئيس نقابة المعلمين كونها الحاضنة للمعلمين في جميع انحاء الوطن .. وكان الاجدر بك أن تحث الوزارة على تحقيق مطالبهم بشكل سريع ..وكان الأجدر بك أن تطالب بإلغاء النجاح التلقائي لما له من تأثير كارثي على العملية التعليمية وكان له الاثر المباشر في تزايد عدد الامية بين الطلاب ...
فلتسمع جيدا يا فانك أن النقابة ليست مكرمة من أحد وليست إهداء أو تبرع من أحد وان النقابة انتزعت انتزاعا بهمة الشرفاء الرجال الاحرار بحراك كان مدرسة للشارع الاردني بالتزامه الادبي والاخلاقي وبمطالبة الحقيقية والمهيبة وبممارسته الديمقراطية والواعية التي علمت الجميع أصول المطالبة بالحقوق والذي سبق الربيع العربي بل وكان الملهم الرئيس للربيع العربي وسيبقى فاحذر... احذر ...احذر والا أصابك كما اصاب الذي قبلك
النقابة يا هذا ولدت ولن تموت وهي فكرة أسمى واجل وارفع وارقى مما تفكر به أنت وامثالك فلا أحد على وجه الارض يتجرا ويطالب بحل نقابة المعلين .. النقابة لا تختزل بشخص ولا بشخوص ولا بحزب ولا بأي أحد النقابة عظيمة وكبيرة بمعلميها...كان الاجدر بك أن تنتقد الانظمة الناظمة للانتخابات في النقابة كسبب في سيطرة طيف واحد .
أنا شخصيا ضد سيطرة طيف واحد وضد وجود حالة تفرد بصناعة وباتخاذ القرارات لأن العواقب وخيمة وكارثية ومضعفة لهيبة النقابة وأعتقد أنه من الحماقات التي ارتكبها الاخوان المسلمين السيطرة على مجلس نقابة المعلمين فحالة الشد والرخي بين الجماعة وبين الحكومة قد تحدث أمر جلل على وجود النقابة فالادعاء من قبل الجماعة بوجود تعددية أو وجود تحالفات مع تيارات مختلفة تنتهي داخل المجلس بوجود أشخاص للتصويت على القرارات برفع الايدي شيء مخجل... وما هو الا صور من استغفال العباد والاستخفاف بعقولهم كما تفعل الحكومة ...
إن الامر (الفضائحي) كما تقول هو المطالبة بحل نقابة المعلمين ... إن الامر الفضائحي هو عدم المطالبة بحل عشرت المؤسسات المستقلة بأشكال وانواع مختلفة والتي تستنزف دماء الاردنيين .. ان الامر الفضائحي هو السكوت على الرواتب الفلكية التي يتقاضها المئات وهم جالسين بمكاتبهم فقط ( للبريستيج ) أن الامر الفضائحي هو عدم المطالبة (بكحش) السفير الاسرائيلي وغيرها من الامور الفضائحية التي ألتي لا مجال لذكرها الان...
واخيرا فل تعلم انت ومن على شاكلتك أن النقابة خط أحمر لا مساس به وليسا مجال لمسح الجوخ وأن الاستتابة لمن يلمح بالإساءة للمعلم ....
دام الاردن وطن للأحرار...