16-08-2014 09:30 AM
سرايا - سرايا - تنتشر حاليا المطاعم الانتاجية المنزلية لإعداد وبيع الوجبات التي أصبحت تنافس العديد من المطاعم في تجهيز الوجبات والحلويات وتروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال المعارف.
مواطنون يؤكدون لوكالة الانباء الأردنية ( بترا ) ضرورة فرض رقابة على المطاعم المنزلية التي بدأت تنتشر بشكل كبير لإعداد وبيع الوجبات المنزلية دون ترخيص أو رقابة خاصة ان هذه الوجبات تعد حسب الطلب وباسعار معقولة.
يقول المواطن عامر محمود ان اعداد الوجبات المنزلية يحتاج إلى مهارة عالية لكسب الزبائن مؤكدا ضرورة ان تخضع الى الاشتراطات الصحية اللازمة من قبل الجهات المعنية بالصحة والسلامة العامة على الغذاء.
فاطمة خليفات تنوه بان الكثير من صديقاتها وجاراتها يعملن في هذه المهنة لما تدره من أرباح، واستطعن خلال فترة وجيزة كسب ثقة الزبائن، اذ يلجأن لمواقع التواصل الاجتماعي للترويج للأطعمة والحلويات التي يقمن باعدادها او من خلال معارفهن.
إحدى المواطنات ممن يشترين من المطاعم المنزلية - منى خليفة - تقول انها تقوم بشراء الحلويات والكعك من احد المطاعم المنزلية بعد مشاهدتها لمكان اعداد الطعام، حيث تتأكد بانه يتوفر فيه شروط النظافة والصحة العامة.
ام برهان الاسكندراني إحدى العاملات في هذا المجال تشير إلى أنها تقوم باعداد الوجبات المنزلية والحلويات المتنوعة، وهناك إقبال على الشراء من قبل زبائنها المعروفين والمعتمدين لديها ، وهو ما شجعها على مواصلة عملها في هذه المهنة.
وتقول ان مشروع الوجبات المنزلية عزز من ثقتها بنفسها وقدراتها عند مشاهدة ردود فعل زبائنها والثناء على عملها مشيرة الى نجاح تجربتها، كما تحرص على الاهتمام بنظافة مطبخها والمواد المستخدمة في إعداد الطعام، وطهي الوجبات بشكل آمن وصحي موضحة ان ما تقوم باعداده في المنزل يختلف عما يتم بيعه في الأسواق، من ناحية العبوات والتغليف.
مديرة فريق الشبكات بصندوق المرأة برهان العبادي تقول ان الصندوق أنشأ مطبخا انتاجيا في محافظة اربد العام 2010 وتم تسليمه لعدد من السيدات العام 2012 بعد اخضاعهن لدورات تدريبية لمدة عامين على كيفية اعداد الطعام وتغليفه ومطابقته لشروط الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء.
وتضيف ان العديد من السيدات يلجأن الى هذه المهنة مشيرة الى انه وفي حال رغبت احداهن بتلك المهنة عليها مراجعة الصندوق للمشاركة في مثل تلك الدورات والحصول على تمويل لافتتاح مشروع خاص بها يمكنها من عرض منتجاتها في البازارات ومتابعتها.
مديرة دائرة الرقابة الصحية بامانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات تقول ان هذه المشروعات (المطابخ المنزلية ) ممنوعة من قبل الامانة ومؤسسة الغذاء والدواء وتعتبر مخالفة في الدعاية والاعلان او المزاولة، مضيفة ان هناك تعليمات للعمل داخل المنزل محددة بشروط في أمانة عمان وان دائرة المهن فيها مسؤولة عن اصدار الرخص.
ويقول رئيس قسم التراخيص بامانة عمان المهندس حسين الخطيب ان هناك تعليمات ترخيص ممارسة المهن في المنازل رقم 20 الصادر في الجريدة الرسمية في الثاني من كانون الثاني من العام 2012 تقضي بمنح الرخص لـ 48 مهنة من ضمنها رخص المهن المنزلية، وهناك شروط محددة للحصول على الرخصة ونموذج معد لهذه الغاية مؤكدا ضرورة الحصول على الرخصة لحماية من يقوم باعداد الوجبات قانونيا.
مدير مديرية الرقابة على الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد خريشا يقول ان ظاهرة المطابخ المنزلية حقيقة موجودة تلجأ اليها ربات المنازل لزيادة دخل الأسر مشيرا الى ان هناك مشروعات حكومية تمول تلك المبادرات وتعززها .
ويضيف ان المؤسسة وقعت مذكرة تفاهم العام 2008 مع صندوق المرأة بهدف عقد دورات تدريبية لربات المنازل حول كيفية اعداد الغذاء والخطوات الوقائية لحفظه من التلف وكانت هذه الدورات ناحجة استفاد منها عدد من السيدات. - (بترا - مجد الصمادي)