16-08-2014 10:10 AM
بقلم : حلمي تيم
غزةَ ،،،،
هي
تعيشُ هذهِ الليلةَ وحيدةٌ دونَ ماءٍ او بضؤ من الكهرباء
تستأنسُ وحدتها بضؤِ القمر وأسرابِ النجوم
لن تناجي النجوم
وتبكي لسحابِ المطر
وتشدُ الرحالَ لمدينةٍ آخرى
وتقبلَ ترابَ الفراق
وستمضي الليلةَ وحيدةٌ وحيدة
لتعيشي بين احشاء كلمات النصر
وتتضاعفُ فيكِ الكلمات
وتتضاحكُ كلماتكِ مع احرفها
مع كلِ همزةٍ بها سهرُ وفرح
اليومَ ....
لن تنتظري نجمةٌ تطرقُ بابكِ
وأنتِ تشربين قهوة الانتصار بين شاطىء يافا وعكا
النجومُ تحومُ فوق سمائكِ للرضى،،،،
فهي ارقةُ بكِ منذ الأزل
لن تبقى الآن كلماتك الا لكلماتك التي هي الأن تحومُ لتطرقَ باب الفرح
ويبقى رحيقُ الأنتظار جميلُ بإلأنتصار
شهداؤك أضاوؤا شرفةَ الحياة
فعيونهم لذاكَ القمر
هواءُ حرُ بأرضٍ سمادها شهداء فضوءَ الشمس ، لن ينتظر القمر
اليومَ .....
تداعبينَ ألحانَ الصمتِ المكتظةُ بين خشيات الدمار ولعبِ الأطفال المحروقهَ
كم شعوب العربِ يشعرونَ باللذةِ والعذاب
وكم الفرسُ بغروبِ أهداب الصمتِ راقَ لها ألأنتصار
فعبرت صحراءُ الصمت يليلِ الفقراء الموحش
بالأمسِ ....
عبثَ الجميعُ بالأشلاء فبقيَ الصمتُ وضوءَ القمر
صمتهم أُغرق الجميعُ بمنحناتِ الجحيم والضياع لتبقينِ انتِ شمسُ الضعفاء
والانتصار شبيهه حورُ وملاك
فالشهداءُ الآنَ يتراقصون بأجنحةِ الجنان
الآن .......
تنظرينَ بطقوسكٍ لمخمليةَ المنسوجةٌ بظلِ الشمس
تدغدغينَ الحروف فمنذُ رهط أضيع الانتصار
أطفالك الشهداء تطيرُ به في السماءِ بجنون
فسريرنومهم بقيٍَ وحيداٍ بوجهِ الفراغ
عطشى أنت الآن ،،،،
ترتلينَ حُبكِ الأبدي لعكا من جديد
وتزرعينَ عشقكِ لصفدٍ بعمقِ بحركِ الوحيد
لن ولن تخافي الغرق فاصلُ غزةَ جذورٌ وعروقِ شجر
الفراقُ أصبحَ لك لحظات وتعودُ ألامهات حبلى من جديد
ليردد إسمُ غزةَ كلَ صباح