18-08-2014 09:40 AM
سرايا - سرايا - تحت وقع الظروف الاقتصادية تلجأ العديد من الأسر في محافظة جرش إلى شراء المستلزمات والحقائب المدرسية المستعملة أو ذات الجودة المنخفضة، لانخفاض اسعارهما.
يأتي ذلك في وقت وصف فيه تجار في المحافظة الحركة الشرائية على مستلزمات المدارس بالمتوسطة، على الرغم من توفر كافة المستلزمات بأنواع وأشكال متعددة.
وأرجع التجار التراجع في حركتي البيع والشراء إلى الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون وتقارب بدء العام الدراسي مع عيد الفطر وعيد الاضحي وزيادة الالتزامات المادية على المواطنين في هذه الفترة.
بدورها، أكدت ربة المنزل، أنوار الزعبي، أنها اضطرت هذا العام إلى شراء مستلزمات أطفالها من ملابس وأحذية وحقائب من المحال الأوروبية التي تبيع المستلزمات المستعملة بأسعار تناسب ذوي الدخل المحدود.
وأوضحت الزعبي أن دخل أسرتها لا يتجاوز 300 دينار وعدد أطفالها على مقاعد الدراسة 5 ويحتاجون إلى ما يقارب 250 دينارا بدل مستلزمات مدارس وقرطاسية مطلع كل عام دراسي.
وبينت الزعبي أن المئات من الأسر تلجأ إلى الشراء من الأسواق المجاورة وأسواق المخيمات لانخفاض أسعارها، فضلا عن الشراء من بسطات ذات جودة أقل وبأسعار مناسبة ومتدنية.
إلى ذلك، قال المواطن نصر العتوم أن المستلزمات المدرسية مهمة لكافة الطلاب ولا يمكن الإستغناء عنها وخاصة القرطاسية والحقائب، داعيا شباب المجتمع بالتوجه لعمل مبادرات تطوعية تهدف إلى جمع التبرعات وشراء مستلزمات المدارس للطلاب المحتاجين وذوي الدخل المحدود.
وأكد العتوم أن هذه المبادرات تهدف إلى تقوية الروابط الإجتماعية في المجتمع وتحفز الطلاب على الاجتهاد وتنمية روح التعاون بينهم.
ويرى العتوم أن معظم المواطنين وقعوا في أزمات مالية لكثرة المناسبات التي مرت بهم من عيد فطر وأضحى وبدء الفصل الدراسي المدرسي والجامعي ونتائج الثانوية العامة وغيرها من المناسبات الإجتماعية المتعددة، ما يحملهم تكاليف مالية باهظة.
إلى ذلك، أكد رئيس غرفة تجارة جرش، الدكتور علي الكايد، أن جميع المستلزمات المدرسية متوفرة في أسواق جرش وبأسعار مناسبة وبعض المحال التجارية لجأت للعروض لزيادة حجم الشراء.
وأوضح أن الأسعار في متناول الجميع، والحركة الشرائية في تحسن مستمر غير أن الظروف المادية للمواطنين تحول دون تمكنهم من شراء كافة المواد دفعة واحدة، وبعضهم يفضل التسوق من أسواق مجاورة ومن البسطات.