حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23753

غزة تطلق ثورة فنية عربية .. والحرب تترك أثرها في فناني القطاع

غزة تطلق ثورة فنية عربية .. والحرب تترك أثرها في فناني القطاع

غزة تطلق ثورة فنية عربية ..  والحرب تترك أثرها في فناني القطاع

27-08-2014 12:46 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تحت الأرض وفوق الأرض طالع فجرك يا فلسطين

برصاص البندقية حيوا سباع الكرامة

ضلوا مرفوعي الهامة،

وعلى الحدود هبوا الغزاوية

بهذه الأنشودة المصحوبة بلحن حماسي انطلقت مهرجانات فنية عديدة لدعم غزة ماديا ومعنويا ضمن برنامج لتوضح أن الأغنية الوطنية الثورية لعبت دورا مهما في شحذ النفوس وملئها بالحماس وحب الوطن والإيمان بالمقاومة، وأن ميدان المعركة كان سلاحا وصاروخا وبارودا وشعرا وقصيدا وزجلا، عكس التلاحم الغزاوي الذي حقق النصر.

وأجمع منشدون وفنانون فلسطينيون وأردنيون عبر التواصل الاجتماعي على أن هذه الأنشودة تم إنجازها في وقت قصير جدا، حتى تحقق هدفها في خدمة المقاومة، ووجدوا أن واجبهم خدمة القضية بصوتهم ودعم معنويات الشعب الغزاوي، وأكدوا أنهم استطاعوا قراءة ردود أفعال طيبة حول الأنشودة على مواقع التواصل الاجتماعي.

هم لا يكتفون بالغناء للوطن فحسب ولكنهم يغنون لكل المعاني والكلمات التي تحمل قيما ثقافية أو عاطفية أو اجتماعية.

دوس دوس يا فلسطيني دوس يا غزاوي دوس
فكرنا الجندي الإسرائيلي أرنب لكنه طلع صوص

"ارفع راسك هذا سلاحك.. أصل الكرامة إنسان.."

وعن ظروف إنتاج أغنية "ارفع راسك"، قال مدير مركز لطفي بوشناق للثقافة والفنون بفلسطين سامح المدهون إن تنفيذ الأغنية واجهه العديد من الصعوبات تمثلت في وجود عساف خارج غزة، رغم رغبته الشديدة في أن يقدم عملا لوطنه.

وأضاف المدهون أن الأغنية كانت من كلمات الشاعرة الفلسطينية المقيمة في الخارج هند جودة، واخراجه هو شخصيا وقام بتلحينها وتوزيعها الفنان وليد فايد، وأفاد بأن القصف وصل إلى مبنى بجانب المكان الذي كانوا يعملون فيه، وحول تأثير التطورات السياسية والأمنية، قال المدهون إنها تعوق الفنانين الفلسطينيين في كثير من الأحيان من التواصل مع العالم واظهار قدراتهم، وبشر بتنفيذ عمل فلسطيني جزائري تونسي يشارك فيه الفنان لطفي بوشناق.

ورأى رئيس فريق مشاعل للإنتاج الفني وائل البسيوني أن الأغنية الفلسطينية المقاومة تلعب دورا كبيرا في شحن المقاومين معنويا، ولذلك "بذلنا كل طاقاتنا وجهودنا رغم القصف الذي استهدف المبنى الذي نعمل فيه، ولكننا نجونا بفضل الله وعنايته".

أما الفنان الفلسطيني عبد المجيد عريقات، الذي أنجز عددا من الأغاني خلال فترة الحرب، ومنها "على الحدود" و"يا قاهرهم" وغيرها، فيقول: "نغني رغم المعاناة والدمار الذي يحيط بنا، حتى في الأستوديو الذي كنا نغني فيه تم قصف أكثر من هدف قريب، لكن ذلك لم يضعف معنوياتنا العالية وصوتنا الجهوري".

 

الفن في غزة يخرج من رحم الموت

 

تحولت ألسنة اللهب والدخان المتصاعدة من منازل غزة المقصوفة بطائرات حربية اسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسوما لأطفال ونساء ورجال فخورين شامخين.

هكذا حول فنانون شبان صورا التقطها صحافيون فلسطينيون لمشاهد الدمار والدخان الذي ملأ سماء معظم مناطق من قطاع غزة بعد قصفها بمروحيات حربية اسرائيلية في أكثر من ستة آلاف غارة حربية على منازل ومنشآت وأراضي المواطنين الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة.
وتناقل نشطاء فلسطينيون وعرب وأجانب على أهم موقعين للتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت «تويتر» و «فيسبوك» هذه الصور التي عكست جملة من الرسائل التي أراد أصحابها ايصالها الى العالم.

ورسمت الفنانة الفلسطينية بشرى شنان "25 سنة" من مدينة الخليل في الضفة الفلسطينية رجلا مهيبا ينحني باحترام امام امرأة في سماء غزة.

وأرادت شنان أن تؤصل للفكرة السائدة بأن الجنة تحت أقدام الأمهات، خصوصا الفلسطينيات فنيا، وقالت: "رأيت الأم شهيدة، والرجل ينحني باحترام لمن تقف الجنة تحت أقدامها".

ولعبت شنان على التباين في الصور الملتقطة بين اللونين الأحمر والأسود المتدرج الى الرمادي، لتحويل الدمار والموت الى فتاة جميلة بشعر ملفوف بعناية، وثغر باسم، في اشارة الى اصرار الفلسطينيين على حب الحياة، وتحديهم لغربان الموت التي لا تغادر سماء غزة تجسسا أو عدوانا. وحولت صورة أخرى الدخان الأسود ولهيب النار الأحمر الى وجوه لعشرات الأطفال الذين استشهدوا مع أكثر من 210 أطفال آخرين في أقل من 20 يوما من العدوان، ارتكبت خلالها اسرائيل مجازر جماعية لعائلات بأكملها.

وعن هذه اللوحة التي حظيت بعدد كبير من المشاركات على صفحات «فيسبوك»، تقول شنان: «من يقتل في هذه الحرب هم الأطفال الأبرياء وليسوا ارهابيين كما يدعي الاحتلال».

وجسدت الفنانة التشكيلية منال أبو صفر معاني الصبر والصمود والنصر في عدد من الصور التي حولت دخانها ولهبها الى رجل فلسطيني موشح بكوفيته المرقطة، وثانية ليد ترفع شارة النصر، وثالثة لكأس العالم الذي أحرزه الفلسطينيون بصمودهم ومقاومتهم للعدوان بينما كان العالم يتابع نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تحظى بشعبية جارفة في القطاع المحاصر منذ ثمانية أعوام، فيما انتصبت سيدة ببطن مدور في ســماء غزة، في اشارة الى أكثر من 82 سيدة استشهدن، بعضهن حوامل.

ثورة فنية عربية من أجل غزة

 

وشارك عدد من نجوم الغناء العرب في انتفاضة فنية لنصرة غزة من جراء الهجوم الشرس الذي تتعرض له في ظل الصمت العربي والغربي المريب، وجاءت هذه التظاهرة الفنية لتؤكد ان الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني يبعث الامل على تحرير الارض والانسان وكسر شوكة المغتصب ورحيله عن ارض فلسطين. «يما مويل الهوا».. كلمات وألحان من التراث الفلسطيني جاءت لتجسد انتفاضة فنية معلنين بحناجرهم تضامنهم مع غزة، وشارك في تقديم هذا العمل عدد من نجوم الغناء من فلسطين والاردن وسورية وتونس تاكيدا على ان حق الشعب الفلسطيني سيبقى قائما طالما هناك من يروي تلك الارض بدماء الشهداء ممن يقفون للدفاع عن الارض المغتصبة. ومن النجوم المشاركين بهذا العمل الفنان يحيي صويص ومحمد رافع من الاردن ومن فلسطين ليان بزلميط وديالا عودة ومن تونس ليليا بن شيخة ومن سورية محمد باش. «يما مويل الهوا» من توزيع الموزع الموسيقي خالد مصطفى ومن انتاج شركة Plan B.

وعلق منتج العمل الموزع الموسيقي خالد مصطفى: ان غزة ورغم الجراح استطاعت ان تبعث الروح من جديد في ابراز القضية الفلسطينية بعدما اختفت بفعل الخريف العربي لتعود من جديد وتتصدر الواجهة الاعلامية والتعاطف الدولي لتبقى فلسطين منارة العرب واهتمامهم حتى يعود الحق لأصحابه.
ينشط اهتمام الفنانين بإصدار العديد من الأغنيات لأجل غزة كما تحتضن عمان أي حفل موسيقي قادم من فلسطين، وذلك بدعم أهل غزة وأطفالها، وكانت "العرب اليوم" قد التقت بالفنانة الفلسطينية الملتزمة ريم تلحمي خلال مشاركتها في أوركسترا شباب فلسطين الذي عنونته الجهات المنظمة بـ "لأجل أطفال غزة".

واطلق الفنان الأردني ماجد زريقات مؤخرا عملا جديدا بعنوان "طفل غزة" من كلماته والقائه. ووصف زريقات طفل غزة بأجمل الصفات وأرجلها لما يعيشه طفل غزة على ايدي العدو الصهيوني زريقات الذي اشتهر بكلامه المؤثر في كتاباته كان هنا ينسج أبيات شعره بحرقة قلب وكأنه يقف على بقايا الدمار الحاصل في غزة، ويذكر ان التأليف الموسيقي للعمل أحمد الزميلي والإنتاج لشركة real time وكان الإشراف العام عبدالله البداد ومونتاج للأستاذ اشرف يوسف بينما كانت العلاقات العامة والإعلام شادي جابر.








طباعة
  • المشاهدات: 23753

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم