حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12089

لا مفاوضات بدون أوراق

لا مفاوضات بدون أوراق

لا مفاوضات بدون أوراق

30-08-2010 05:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ذهب الفلسطينيون الى المفاوضات التي سوف تجري مع الجانب الصهيوني المحتل وهم ربما يحملون معهم خرائطهم التي تظهر فيها فلسطين وهي محتلة ومغتصبة من البحر الى النهر، فقبل ما عام 1967يهودي باعتراف السلطات الفلسطينية المتعاقبة ومن خلفهم العرب جميعاً، وما بعد عام 1967 يسيطر عليه اليهود سيطرة مطلقة في البر والبحر والجو ويقضم منه اليهود يومياً، بإقامة المستوطنات على كل نقاطه الاستراتيجية، وهو مقطع الاوصال، والسلطة الفلسطينية لا تلوي على شيء في فلسطين ولم تحقق أي تقدم يذكر عبر تاريخها التفاوضي مع العدو الصهيوني، وعشرات الآلآف من المعتقلين في سجون العدو الصهيوني، والماء والكهرباء والوقود في يدي المحتل دون الدخول في معظم التفاصيل اما الوضع الفلسطيني فهو لا يشي بالخير فالفلسطينيون منقسمين بين ضفة وغزة والمقاومة الفلسطينية في فلسطين أصبحت في طي الزمن، أوقل لجمت بعد قيام السلطة التي تؤمن بالحل السلمي للقضية، وفي غزة مقاومون عتاه محاصرون حتى من لقمة العيش إن معظم ما ذكرت هي جل الوضع الفلسطيني الراهن، وهي بالتأكيد لن تغيب عن ذهن المفاوض الفلسطيني،لكن في الجانب الآخر محتل مقيم متربص بالأرض والناس ويسيطر على كل شيء حتى السلطة نفسها ،وهو مزود بكل وسائل القوة والفتك، ومن خلفه كل العالم المتغطرس يدعمونه مادياً ومعنوياً ليقوم بكل ما يقوم به على الارض لم يحدث في تاريخ الدول الاستعمارية أن جلست هذه الدول الى المفاوضات الا بعد امتلاك الشعوب المستعمرة المقهورة مفاتيح إدارة الصراع، والقدرة على ادارة الدفة بحيث تكون كل اعمال المحتل ماهي الا ردة فعل لما يقوم به ابناء الوطن من تضحيات جسام لكي تجبر المحتل مرغماً على الجلوس الى مائدة المفاوضات، ولكي لانبعد كثيراً فقد كان إقامة الجدار العازل في فلسطين من قبل اليهود رداً على ضربات المقاومة وكذلك كانت الهجرات اليهودية المعاكسة من فلسطين عندما كانت هنالك مقاومة ولو استمرت الامر على هذا النهج لتغيرت كل الموازين ولم نصل الى هذا الحال، و بالرغم من قساوة المحتل وإفراطه في القتل على الشعوب المحتلة أن تحترم شهدائها لا أن تعدهم وتضحي بإنجازاتهم هل كان اليهود في فلسطين أقوى من أمريكا وجبروتها في فيتنام وكوريا والعراق وأفغانستان،وهل كان اليهود في فلسطين اقوى من الفرنسيين في الجزائر، ففي فيتنام قتل الأمريكان أكثر من مليونين مقابل 66الف جندي أمريكي لكن من طلب المفاوضات أمريكا وليس فيتنام، وفي العراق قتل مئات آلاف المواطنين مقابل مقتل ما يزيد عن أربعة آلاف جندي أمريكي وقد ذهب بوش بنفسه ليستميل ويفاوض المقاومة على أرضها وكان الأمريكان قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة لولا قيام الصحوة، ومع هذا خرج الامريكان ويخرجون من العراق بفعل ضربات المقاومة العراقية وفي الجزائر قدم الجزائريون مليوني شهيد لقاء استقلال وطنهم، وهاهم الامريكان يجرون ذيول الخيبة في أفغانستان جراء ضربات المقاومة الافغانية لم يحدث في تاريخ الاستعمار الحديث أن خرج المحتل أوتخلى عما يحتله دون مقاومة شرسة ودون تضحيات جسام، فالمقاومة هي الورقة الرابحة بيدي المفاوض أينما كان فأين هي أوراقكم؟بماذا تضغطون على المحتل؟ بماذا تؤرقونه وتقضون مضاجعه؟أين هو الرأي العام الاسرائيلي الضاغط على الحكومة الاسرائيلية المتطرفة فلا قتلى بين اليهود ولا ثكلى ولا دمار في الفلل الفخمة التي يقيمها اليهود على الارض الفلسطينية المغتصبة ولا نسمع غير نواح ونحيب أخواتنا الفلسطينيات علىثكلاهن أما اليهود فإنهم مرتاحون تمام الراحة لايعكر صفوهم شيء في الوقت الحاضر. لاشيء الا المقاومة الفلسطينية البحتة وهي الورقة الرابحةللمفاوض الفلسطيني فأين هي ورقتكم التفاوضية؟؟؟؟؟

ahm.obeidat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 12089
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-08-2010 05:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم