02-09-2014 10:26 AM
بقلم : م. محمد سعيد سليم
^ لا تشعر بالحزن، يمكنك حجز تذكرتك في مركب النيردات الأن .. !!
بس عليك تلبس نظارات طبية و تمشط شعرك ع جنب - اذا ما كنت اصلع مثلي تماماً - وتحمل بإيدك كتاب " نظرية الجسم الأسود " و لابتوب على ظهرك و عبي إديك حبر ..
ايوه لازم ننطلق بموضة جديدة - موضة النيردات - لإنو صراحة هالجماعة مش ماخذين حقهم في المجتمع، بس يبيّن انك شخص مثقف بتشوف اللي قدامك بصفن هذيك الصفنة - Oo - من ثم ينفجر ضحكاً و كأنك قد قلتله نكتة ..
وهاي الموضة اللي بنحكي عنها صح انه محرمة علينا من الغرب، بس بنقدر ننشرها مثل ما نشرنا موضة " عبدة الشياطين " و " الإيمو " وغيرها من الموضة اللي بنشوفها حاليا .. وبلكي بالغلط واحنا لابسين زي النيردات - المثقفين - فتحنا كتاب و بالصدفة قرأنا سطر واحنا بنعمل حالنا بنقرأ و تعلمنا شغلة، وصرنا مجتمع مثقف، منتج، واعي، بدل ما احنا دايرين بالشوارع نتطلع على مفاتن بعض ...
يقول صالح سعيد - احد مثقفين سلطنة عُمان - أنّ "علم الثقافة" علمٌ هام جداً يتوجب على معدي المناهج ان يدمجوه ضمن مناهجنا ..
فكرة حلوة صديقي و بتساعدنا على نشر "موضة المثقفين او النيردات " .. بس اصحى يا زلمة اصحى، مين هالأيام بشتري كتب المدرسة ؟؟ كلها دوسيات و خصوصي و اضرابات معلمين ... ما علينا من صالح بحكو انه يعاني الإنفصام , لذلك لن نأخذ جداً بكلامه !
استدركت ان وكالات الأنباء المتميزة هي الوكيل الإعلامي للغرب عند العرب فهي تساعدهم على تنشر مفاهيم الغرب اللي بتنسينا دينا و تقاليدنا، فدائما بفتح على قناة الجزيرة الإخبارية، بكتشف انه العالم في حالة نزاع مستديم على مصادر و خيرات منطقتنا الشرق الأوسط، اه خيراتنا اللي هي أرضنا و شرفنا و دينا... لهيك و بعد ثلاث ثواني اطفئ جهاز تلفازي سريعاً.. فبعد ما امتلئ هذا العالم بأخبار +18 ، ما في اي شي يدعو للغرابة مين منا يرغب ان يشوف ابنه أو اخوه الأصغر سلسلة من المجازر و المذابح و ضربات المدافع و طلقات الرصاص ؟!
هاي هي الحرية الجديدة.. بعد ما تحرر العرب من بؤسهم متجهين مباشرة لبؤس اشد بؤساً من سابقه، ياللبؤس !!
فكرة الطفل حول العالم الوردية المبهرجة بألوان الطيف السبعة اظن فكرة جميلة لازم نحاول الحفاظ عليها لفترة اطول يمكن لما بعد سن العاشرة على الأقل .. لكن سيحصل على نصيبه يوماً ما، كلنا نفعل و فعلنا ذلك , إلا ان كنت احد ابناء وزرائنا الشريفين جداً فذلك امر اخر ( دائما ابناء الوزراء يختلفون عنا ) .