سرايا - سرايا - يبدو واضحا ان الربيع العربي في الاردن مر مرور الكرام لان طبيعة الاردني لا تميل للدم  التي اغرقت دولاً عربية مجاورة مثل سوريا و العراق و اليمن و لبنان و غيرها و غيرها ممن اشتعلت فيها الحروب الأهلية .

لكننا في الأردن بدأنا نشهد منذ أشهر ملامح ثورة لا علاقة لها بالسياسة أو اسقاط النظام لا سمح الله ، لانه الثابت الوحيد الذي يتفق عليه الجميع ، انما هي بداية ثورة لها علاقة بالفقير الذي جف صنوبر الماء في منزله منذ أكثر من شهرين و بات لا يقوى على رؤية أطفاله عطشى وسط عجزه عن شراء تنكات و صهاريج المياه مرتفعة التكاليف و التي لا تناسب دخله المادي .

هنا يكمن الخطر فقد شهدنا و سنشهد كما هو واضح حالات احتجاج وصلت لأول مرة في الاردن الى العنف و اغلاق الطرق و حرق الاطارات و ربما يتطور الامر لاحقا لاطلاق النار و تبادل اطلاق النار و القتل لا سمح الله اذا لم يتم الالتفات لهذه لقضية الخطيرة .

نحن في "سرايا" نستشعر هم المواطن و نحذر الحكومة من مغبة الاستهانة بهذا الامر و نضعه امام جلالة الملك المعظم الذي ندرك انه يشعر مع المواطن و ألم المواطن و هم المواطن أيا كان .

نعتقد في "سرايا" ان تفاقم هذه المشاكل يعود لأمرين اولهما انجرار وزير المياه وانحيازه لإدارة مياه الشمال و عدم قبوله أو تقبله لأي نقد لهذه الإدارة وسط ارتفاع أصوات الغضب و الشكوى من اهالي أربد و عجلون و مناطق الشمال بعدم وصول المياه لمدنهم و قراهم منذ أشهر .

اما الامر الثاني فيعود الى استهانة وزير المياه حازم الناصر بهذه الاحتجاجات واعتماد اسلوب اللامبالاه وعدم الاكتراث بما يحدث موحيا للجميع ان المواطنون يبالغون بالشكوى وانهم ربما مدفعون .. تخيلوا ؟


نعم بهذه العقلية التأمرية تدار وزارة المياه التي لا تقبل ناقداً ولا تستمع لشكوى عطشان.

لذلك يتوجب الان من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تشكيل لجنة تحقيق بهذه القضية الخطيرة ، ونحن هنا في "سرايا" ندق ناقوس الخطر ونطالب باقالة الوزير وتحويله للمحاكمة لانه مقصر في واجب خدمة المواطنين .

أما رسالتنا للنواب نحن ندعوهم من هذا المنبر لاستجواب وزير المياه حازم الناصر وحجب الثقة عنه لانه هذه الوزارة باتت تهدد امن الوطن والمواطن ... اللهم انا بلغنا .. اللهم فاشهد.