05-09-2014 11:31 PM
سرايا - سرايا - بمشاركة "30" دولة عربية وأجنبية انطلقت أول من أمس فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض عمان الدولي للكتاب، الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، وذلك في مبنى كلية التربية الرياضية بالجامعة الأردنية.
ويشارك في المعرض الذي رعاه مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ والعديد من الناشرين والكتاب والمثقفين الأردنيين والعرب؛ "500" دار نشر وذلك بالمشاركة المباشرة أو عبر التوكيلات لدور نشر أردنية وعربية، ويضم أيضا "100" ألف عنوان في شتى مجالات المعرفة، وما يزيد على مليون نسخة.
يرافق المعرض الذي افتتح أبوابه للجمهور من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة التاسعة مساء، وتستمر فعالياته حتى الثالث عشر من الشهر الحالي، ويقام على مساحة تصل إلى حوالي 1500 متر مربع؛ فعاليات ثقافية مسرحية، وحفل توقيع للكتب في أجنحة دور النشر المشاركة في هذه المعرض.
وغاب عن الافتتاح مؤسستان كبيرتان وطنيتان هما "مؤسسة عبدالحميد شومان"، والشريك الاستراتيجي للاتحاد "أمانة عمان الكبرى".
ولاحظ زوار المعرض الذين تجولوا في أروقته، غياب الشعار الذي أطلقه رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين حسن صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل إطلاق المعرض في المركز الثقافي الملكي، وهو: "غزة.. الصمود والعزة".
أما شخصية المعرض الفكرية لهذا العالم فلم تحسم، حيث جاء في البرنامج الثقافي أن شخصية المعرض هو الروائي والمفكر الأردني "مؤنس الرزاز"، بينما رئيس الاتحاد قال إن الشخصية المعرض لهذا العام، "الدكتور صلاح جرار".
وذكر رئيس الاتحاد أن معرض عمان الدولي الذي كان يقام مرة كل عامين سيكون حدثا سنويا، موضحا أن إقامة المعرض كل سنتين كان له أثر سلبي في تسويق الكتاب داخليا، كما أن المعرض يقام على مساحة تقدر بـ"15" ألف متر مربع، والمساحة المشغولة منها "6"، آلاف متر مربع والباقي خدمات، وتوجد مساحة واسعة للسيارة.
وكانت مفاجأة المعرض مشاركة مؤسسة محمود درويش من خلال طباعة الأعمال الشعرية في مجلدات، ومجموعة شعرية كل على حدا، وهذا العمل هو مشروع مشترك بين مؤسسة محمود درويش والأهلية للنشر والتوزيع/ الأردن، ومؤسسة الناشر/ رام الله، يهدف إلى إحياء ذكرى درويش وستتم طباعة كل مؤلفاته الشعرية والنثرية. إلى ذلك تم تخصيص جناح خاص بمؤلفات درويش في كل معرض يقام في العالم العربي، بحسب مدير الأهلية للنشر والتوزيع أحمد أبو طوق.
واللافت في المعرض هذا العام هو وجود مساحة كبيرة للأطفال حيث كانت هناك "ورشة رسم" في باحة المعرض، حيث قام الأطفال برسم جدارية، وقدمت فقرات ترفيهية للأطفال داخل المعرض، وستكون هناك عروض مسرحية لهم.
والمعرض الذي تجاوزت تكلفته "200" ألف دينار أردني، أسهمت وزارة الثقافة فيه بعشرة آلاف دينار؛ وسيقام فيه حفل توقيع للكتب، كما أن ملتقى فلسطين الثقافي ودار الشروق للنشر والتوزيع ستقيم حفل توقيع لكتابها في خيمة الندوات التي يجري العمل على إقامتها، وسيشارك في هذا الحفل د.وفاء درويش، والشاعرة روز شوملي، والشاعر إيهاب بسيسو. كما سيقيم العديد من دور النشر حفل توقيع كتبها في الأجحنة الخاصة بها، حيث قامت أمس المؤسسة العربية للدراسات والنشر بحفل توقيع للدكتور أيمن العتوم في جناح المؤسسة في أرض المعرض، وسيكون هناك أيضا حفل توقيع للعديد من الكتب.
رئيس الاتحاد بين أن حجم الخصم في المعرض سيصل إلى 25 %، على جميع الكتب، إلى جانب تفعيل تقنيات النشر الإلكتروني وإقامة عدد من الفعاليات الثقافية التي تتضمن الندوات، تواقيع الكتب، المسرحيات، والمسابقات الثقافية للأطفال والعائلات بهدف تشجيعهم على القراءة واقتناء الكتب، ومنها مسابقة حول شراء الكتب وتلخيصها بوجود لجنة ومتخصصين للتقييم.
من جانبه، دعا الناطق الإعلامي لمعرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب، نائب رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، وائل عبدربه، الإعلام المحلي بأنواعه؛ المقروء والمسموع والمكتوب والإلكتروني، لإنجاح المعرض ونشر فعالياته والترويج له، وخاصة أنه يدعم فكرة أن ما يكتبه المبدع الأردني ينافس الإبداعات العربية، بل ويتفوق عليها.
ويشتمل البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الخامس عشر على الندوات الآتية التي تقام في أرض المعرض؛ "مبدعون وكتب"، يتحدث فيها الروائي الكويتي سعود السنعوسي، ومن الأردن محمود شاهين، وأيمن العتوم، ويديرها د.سامح الرواشدة.
أما "حرب غزة والمتغيرات في عملية التسوية"، فسيتحدث فيها الإعلامي عبدالباري عطوان، و"دور الإعلام وقضايا المواطن"، يتحدث فيها نصر عناني من الإذاعة الأردنية، وعمر عياصرة من حياة FM.
أما "شهادات إبداعية" فيتحدث فيها الروائي الجزائري واسيني الأعرج، وإبراهيم نصر الله، وتديرها د.رزان إبراهيم، و"واقع النضال الفلسطيني والعقلية الإسرائيلية" يشارك فيها محمد بركة - فلسطين، د.إبراهيم بدران من الأردن، ويديرها حسين أبو رمان.
وتقام ندوة حول "استشراق المستقبل العربي" يتحدث فيها المفكر اللبناني د.جورج قرم، ويديرها د.الصادق الفقيه.
في حين سيتحدث في ندوة "الفئات الاجتماعية بين الإقصاء والتطرف"، الباحث وهيب الشاعر، وحسن أبو هنية، ويديرها د.سليمان صويص.
أما ندوة "الأدب الساخر"، فيتحدث فيها من فلسطين الروائي سلمان الناطور، خطيب بدلة - سورية، وأحمد حسن الزعبي، ويديرها الروائي هزاع البراري، وتتحدث في ندوة "الأدب النسائي تجارب ورؤى" الشاعرة اللبنانية جمانة حداد، الروائية ليلى الأطرش، وبسمة النمري، وتديرها د.مها العتوم.
وعلى هامش المعرض، تقام حلقة مفتوحة حول الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم يديرها الكاتب حمادة فراعنة.