08-09-2014 10:09 AM
بقلم : حلمي تيم
آهٍ كم صمتكَ مشجٍ
ونشرُ نارِ الفؤاد ، مبكِ
وكم الساعاتُ الطوال تورقن
ليقبلَ المساءُ بفنون
حبكَ يسعف ، زبدُ الحياةِ
بكَ النجومُ باقيةٌ ، أينَ أنتَ ألانَ والقمرُ
ما زالت نجومكَ جميلةٌ فوقَ سطحِ كلُ دارٍ
أيها الليلُ
النجومُ ما زالت باحثةٌ عنكَ
بهمساتها ولمساتٍ أصيغت عبرَ العصور وكم من العشاقِ بصمتكِ ، لطالما لحنوا أناشيدٍ
لتكونَ
لكَ نجومُ الدنيا أخذتٌ بهم وأنتَ بك الله يرعى بعدَ صمتِ القلوب
وحديثُ القلوبِ حفظتهُ ، لتكون ساتراً
كم صمتكَ يجمعُ بذورِ نبراتِ الهوى بمعلقاتٍ وأشعارِ الليل يشجي ، وهمسُ النجومِ يبكي
وكم سوادكَ موحشٌ بعد أن غادرَ طائرُ السهرِ
وكم الشوقُ به غدا بعد أن قالَ الذاتُ تبكيني
أيها الليل أنتَ ونيسٌ وسهرٌ سافرَ به هوى الفقراء
فلا تعتذر من عشقِ النبلاء
فكل مخلوق ٍ أول خلقه القلب
أيها الليلُ جمعت قلوبَ الفقراءِ والنبلاءِ على طاولةٍ ،
بعتمةٍ فكانَ حضنكَ يجمعُ الأسرار
ويقفَ هنا ضياءُ القمرِ بذاكرةِ التاريخ
كي لا يكون هناك دموع تبكيه
فكانت ضياءٌ والقمرُ بذاكرٍ تبكيه