13-09-2014 10:02 AM
بقلم : د نضال شاكر العزب
أنها العبوديه تطل برأسها وتتلوى كأفعى ... رغم إنها مغلفه بطبقه من الحلوى ...زائفه .مخادعه ...
إنها الرق الجديد .... والجلد والتعذيب والسياط الخفيه ....
****
فلم تمتلئ الصحف اليوميه كي تنعاك....بصفحات كبيره ... مكلفه !!!
لكنني أنعى الانسانيه ... المنحدرة والظالمه والمنزوعه الضمير ... في كل الظلم والتسلط الذي يجتاحنا والقتل والتشريد بغض النظر عن الأعداد والأرقام ...
****
فنحن مقتلون وقاتلون ...
ونجزى وسنجزى الجزاء الأوفى ...
**
هل خبر كهذا للتسلي ؟؟؟ وليس للحزن .... وكأن الخبر طرفة ....
وكأن الكآبه تسليه وخطر الانتحار نكته !!!
رغم ألمه العميق ووجعه وحرقته ... رغم الغربة وقسوتها ...
****
الظلم يمتد ويكبر ....
ظلم الإنسان لأخيه الانسان ....هذا إن بقيت أخوه !!!
فعادت بي الذاكره لكانون الماضي والبرد يقص المسمار ... خادمة أخرى معلقه .... في يوم صقيعي بين السماء والأرض ...لتمسح الزجاج _ زجاج الطابق العلوي بيديها المزرقه - مع الفجر _ - ... ولهاثها ... وأنين غربتها وفراقها لولدها الرضيع ......الذي أبقته هناك من أجل الدراهم !!!!
ها هي سيدتها - بنت مدعي التدين تتلحف بثوبها وتعطيها الامر الثاني كي تمسح السياره أو السيارات بيديها اللتان تجمدتا .... ثم لتجلوا الافطار وتحضر الساندويشات .... وتقوم بكل أعمال الأمومة ... حتى قد يطلب منها تقبيل الاطفال ووداعهم ... بابتسامة مصطنعه ....
ويستمر الظلم ... من المطبخ للأدراج ... لإعداد الوجبات ... ثم مرافقة السيده لبيت أختها للتواجه بكوم أطباق جديد .... إلى يوم الجمعه حيث ترسلها لبيت أمها كي نعزل التسويه وتقوم بالأعمال الشاقه ....
هذا والمخفي أعظم ...
****
أين جمعيات الرفق بالإنسان ...
أين الحس والإحساس ...
أين التدين والرفق والإحسان ...
- الظلم ظلمات -
Nedal.azab@yahoo.com