13-09-2014 10:05 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
أن ما نشاهده اليوم في عالم التناقضات وعالم النفاق وعالم الكيل بمكيالين ليس غريبا أبدا في ظل نظام دولي تسيطر عليه خمس دول تهمها مصالحها فقط على حساب الشعوب المسحوقه وفي ظل إعلام كبسة الزر الذي يزور الحقائق ويحارب الحق ويزين الباطل وفي ظل عالم فيه الضحية حبة قمح والقاضي دجاجة .الكثير من الناس لايعلم بسبب تضارب الأنباء هل داعش على حق أو على باطل وان صح عن ما ترتكبه من أعمال أجراميه فهذا لايقبله لا إسلام ولا منطق ولا عقل وهو مرفوض رفضا باتا لكن مع هذا الإجرام إن سلمنا انه صحيح فهذا الإجرام لا يساوي شيء أمام جرائم الأمريكان في أفغانستان والعراق واليابان....جرائم قتل العرب السنة في العراق لمدة عشر سنوات على يد حكومة الصفويين في العراق...جرائم البراميل المتفجرة على أهل السنة في سوريا التي أدت حتى الآن إلى قتل أكثر من 300الف إنسان وتشريد داخل سوريا وخارجها أكثر من 8مليون إنسان...جرائم قتل من قبل السيسي في ميدان رابعة والنهضة كان ضحيتها أكثر من 2000أنسان ...جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين وأخرها جرائم غزة والناظر إليها كأنها ضربت زلزال 10 درجات بمقياس رختر.. كل هذه الجرائم التي يندى لها جبين العالم الحر الذي يتشدق زورا وبهتانا بحماية حقوق الإنسان لم يشكل أي تحالف ضد هذه الجرائم ومن ضمن النفاق الدولي لماذا مثلا لم يشكل تحالف ضد الحوثيين أتباع إيران الذين أحتلوا صنعاء عاصمة مهد العروبة جهارا نهار وأمام أعين المجتمع الدولي؟؟الجواب بكل صراحة هو أن المجتمع الدولي يعتبر أن السنة هم الذين يجب إبادتهم لا لسبب إلا أن يقولوا ربنا الله وليلعب الشيعة واليهود والعلمانيين على كيفهم وبراحتهم وبضؤ أخضر من المجتمع الدولي ومدام أن السنة هم الضحية فالصمت الدولي هو سيد الموقف !!!.أن ألجسم الذي فيه دمل يستوجب إزالة الدمل وليس التضحية بكل الجسم من اجل دمل صغير يعني بشكل صريح أذا كان تنظيم داعش فعلا يرتكب الموبقات فلا يجوز محاربة كل أهل السنة على اعتبار أن هذا التنظيم محسوب عليهم لأن أكثر الآراء تقول أن هذا الحلف هو ضد العرب السنة وأن تنظيم داعش ليس إلا شماعة فقط تماما كما تم تدمير العراق تحت شماعة حيازة أسلحه نووية وعلاقات مع تنظيم القاعدة.على كل حال أعتقد بشكل عام أن الجبهة الداخلية الأردنية متماسكة لسببين رئيسيين وهما أن القيادة غير دموية كما في بعض الدول المجاورة وأيضا لايوجد طائفية في المجتمع الأردني وعليه فان كل الأردنيين من أجهزة أمنية ومتقاعدين وشعب إذا تعرض بلدهم لأي خطر فأنهم سيكونون بإذن الله على جاهريه عالية للدفاع عن وطنهم بالمهج والأرواح وهذا لايمنون به على أحد لأن الدفاع عن الوطن هو واجب وطني وديني وان ملف الفساد يجب أن لايكون مبرر للتقاعس عن الدفاع عن البلد