حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18485

سلاحف النينجا: نسخة سينمائية شرسة من المسلسل الكرتوني

سلاحف النينجا: نسخة سينمائية شرسة من المسلسل الكرتوني

سلاحف النينجا: نسخة سينمائية شرسة من المسلسل الكرتوني

16-09-2014 09:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في كل مرة يرتاد فيها المُشاهد من العالم الثالث دورالسينما لرؤية ما تطرحه الماكينة السينمائية العالمية، يجزم بأن بونا شاسعا يفصل بين عالمه العربي وعالمهم، ليس على صعيد التقيات السينمائية المدهشة فحسب، بل وحتى على صعيد إيصال الرسائل الفكرية أو السياسية أو الثقافية المبتغاة بقالب غاية في الفنية والسلاسة.
«سلاحف النينجا»، الذي ارتبط جيل الثمانينيات والتسعينيات بنسخته الكرتونية البسيطة، بات على موعد مع نسخة سينمائية شرسة منه؛ إذ صار فيلما سينمائيا من السهولة بمكان وضعه تحت تصنيف فيلم عنف وحركة، كما باتت بلاد العم سام تتوعّد به رمزيا من يحاول المساس بأمنها أو العبث برغد عيش وراحة بال ساكنيها.



تهرع سلاحف النينجا في الفيلم للقضاءعلى عصابة لزعيمها ارتباطات فكرية باليابان، يقض مضاجع أهالي نيويورك من خلال ترويعهم في محطات المترو والأنفاق وغيرها، حتى تظهر سلاحف النينجا مُنجِدة ومُغيثة، فتُخلّص الرهائن من الاحتجاز، وتلوي ذراع الخاطفين ولا تبرح مكانها حى يستتب الأمن، وهي في هذا تتبع سياسة «الأمن الناعم» أميركيا: ذلك الذي يُفرض بالقوة من دون عسكرة واضحة أمام أفراد المجتمع.
«سلاحف النينجا» بنسخته الفيلمية، ما عاد كما النسخة الكرتونية طريفا بعلب البيتزا والألوان الزاهية، بل بات يعني عصابات مُقنّعة باللون الأسود، بأسلحة رشاشة ومَشاهد لأبراج منهارة. وبات مشهد الدم حاضرا، والفتك بالآخرين وترويعهم هو خلفية المَشهد بدلا من التنقيب عن جوانب طريفة للحكاية تناسب جمهور الأطفال واليافعين، بل وحتى الكبار الذين ارتادوا السينما بحثا عن عمل درجوا عليه منذ صغرهم.
ما سبق كله، لا يمنع من الاعترف بأن هوليود ليست بارعة فقط في إيصال رسائلها عبر المنافذ كلها، بل هي قادرة أيضا، وباستمرار، على تجديد نجاحاتها السابقة والبناء على نجاحات مضمونة لأعمال كرتونية أو فيلمية لمعت منذ سنين؛ إذ ليست المرة الأولى التي تنقّب فيها السينما العالمية عن برامج كرتونية ناجحة على مدار عقود، محوّلة إياها لنسخة سينمائية تُغدَق عليها الملايين وتجني أضعافها معتمدة على الشريحة العُمرية الواسعة التي سترتادها، ومن دون المخاطرة بابتكار شخصيات جديدة قد تلقى نجاحا أو لا تلقى. ولعل «سلاحف النينجا» ليس الأول في هذا السياق، بل «السنافر» أيضا وغيره من برامج كرتونية تاريخية ظهرت سينمائيا في الأعوام الأخيرة، مستفيدة أيضا من تقنيات حديثة مثل «ثري دي» و»آي مكس»؛ لضمان مزيد من النجاحات.








طباعة
  • المشاهدات: 18485

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم