بقلم :
استيقظت العائلة على حالة إنجماد غريبة نوعا ما، بدأت بصراعنا مع أغطية النوم نشدها بردا من الإنجماد فتطردنا كرهنا لأحلامنا المرعبة ليلا،
عيوننا متجمدة ومطبقة عليها الأجفان، والأجفان تحتاج للتخلص من إنجادها للماء الذي كان متجمدا أيضا.
لم نجد الماء الذي نغسل به وجوهنا، ساعة سلطة المياه التي تعمل على الهوا تم تفجيرها بعمل إرهابي ليلي وتجمدت المياه الخارجة منها كأنها نافورة ثلجية.
قالت أمي الله يستر من اتهامنا بسرقة المياه. إنجماد في الفكر وإنجماد في الأحلام وإنجماد في الجيوب، حتى إنجماد في الأحلام عاشته عائلتنا صباح هذا اليوم.
لفت أمي كل بيوت الجيران بحثا عن إبريق ماء لتصنع القهوة لأبي ، لا نريد أن نغسل وجوهنا، فقط فنجان قهوة، حتى ماء الجيران تجمد وصاروا بدورهم يبحثون عن شربة ماء، وتجمدت المواسير وتفجرت المياه فوقها فقامت أمي بتعبئة إبريق الماء من من الشارع الذي تجمعت فيه المياه المتجمدة، ودخلت تزغرد كمن يحمل بيده جرة ذهب،
دخلت إلى المطبخ، حاولت أن تشعل الغاز، صرخت وبكت تظن أن اسطوانة الغاز فارغة، لكنها كانت متجمدة.
شيء واحد يرفض أن يتجمد ويتوقف عند حد معين انه الأسعار.
royaalbassam@yahoo.com