سرايا - سرايا - شكا عدد من المزارعين وسالكي طرق زراعية في وادي الأردن من التردي الواضح لحالة الطرق الزراعية التي تحولت مع كثرة الحفر والمطبات ونمو الأشجار على جوانبها الى أزقة، مطالبين سلطة وادي الأردن بضرورة صيانتها وفتحها على سعتها الكاملة والقيام بحملة شاملة لقص الأشجار التي تحجب الرؤية وتهدد مستخدمي هذه الطرق.
ويشير نايل العدوان الى أن الطرق الزراعية أصبحت بفعل التوسع العمراني شوارع رئيسية يستخدمها المواطنون، مبينا أن هذا الأمر زاد من الضغط الهائل على بنيتها التحتية التي تدمرت، ما تسبب بأضرار بليغة بمركباتهم.
ويوضح أن غالبية هذه الطرق لا يزيد عرضها على ثلاثة أمتار في أحسن الحالات بسبب كثرة الأشجار الحرجية وأنابيب الري الزراعية, لافتا الى أن معظم هذه الطرق تحولت الى طرق ترابية مليئة بالحفر والمطبات وتشكل عائقا أمام استخدامها من قبل السكان.
وبين إبراهيم الديات أن بعض الشوارع لم تجر لها صيانة منذ عشرات السنين، ما فاقم من تردي بنيتها المتهالكة، خاصة أنها كثيرة الاستخدام نتيجة ترابط الأراضي الزراعية والمناطق السكنية ببعضها بعضا، مشيرا الى أن بعض هذه الطرق لضيقها وسوء حالتها فإنها تغلق تماما في بعض الأوقات خاصة في المناسبات العامة والخاصة للقاطنين بقربها.
ويؤكد صالح داود أن غالبية هذه الطرق أنشئت مع بداية ثمانينيات القرن الماضي، مع بدء مشاريع تطوير وادي الأردن، وبعضها ما يزال على حالته منذ ذلك الوقت، لافتا الى أن معظم الطرق بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وفتح بكامل سعتها الأصلية وتعبيدها بخلطة إسفلتية ساخنة.
وأوضح أن سلطة وادي الأردن قامت على مدى السنوات الماضية بصيانة بعض الطرق الزراعية، إلا أن عملية الصيانة لم تكن بالشكل المطلوب، لأن عمليات الصيانة كانت تتم على السعة الموجودة على الأرض، الأمر الذي لم يحل المشكلة بشكل كامل وجذري، مشيرا إلى أن هذه الطرق بوضعها الحالي تشكل خطرا على السلامة المرورية وقد تسببت بكثير من الحوادث المرورية عدا عن الأضرار المادية بمركباتهم.
من جهته، أكد مدير مديرية الطرق في سلطة وادي الأردن المهندس خالد الواكد أن سلطة وادي الأردن على استعداد تام لعمل صيانة شاملة للطرق الزراعية، مشيرا إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع من الحاكم الإداري والبلديات ومديريات الزراعة والمواطنين أنفسهم، لنتمكن من فتح الشوارع على سعتها وعمل صيانة لها .
وأشار الواكد إلى أن موازنة المديرية لا تسمح بإجراء الصيانة اللازمة لجميع الطرق الزراعية الممتدة من شمال المملكة إلى جنوبها، مبينا أن المخصصات المرصودة في الموازنة لغاية صيانة الطرق لا تتجاوز 200 ألف دينار سنويا في حين المبلغ المطلوب لإجراء الصيانة يتجاوز المليون دينار.
وأوضح أن السلطة عازمة على القيام بحملة لتأهيل الطرق الزراعية وقص الأشجار على جوانبها بالتنسيق مع الحاكم الإداري ومديرية الزراعة والبلدية خلال الأسابيع القادمة، إلا أن نجاح هذه الحملة مرهون بتعاون المواطنين والمزارعين أنفسهم، مؤكدا أن الشوارع الحالية تعيق عمل السلطة في تقديم الخدمات للمزارعين كصيانة خطوط الري وإيصال المياه للأراضي الزراعية.
من جانبه، أكد رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان أن البلدية تقوم باستمرار بحملات لتقليم الأشجار على جانبي الطرق الزراعية خاصة الطرق التي تقع ضمن حدود البلديات وفي بعض الأحيان تقوم بعمل صيانة لبعض أجزاء هذه الطرق للحفاظ على ديمومة تقديم الخدمات للمواطنين في هذه التجمعات السكنية وبما يحافظ على سلامة آليات البلدية.