27-07-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - بأفكار جديدة وبعيدا عن النمط التقليدي أطلقت مؤسسة امتياز الأردن للإعلام الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات "أوعى" وذلك تواصلا للجهود التي بدأتها المؤسسة في العام الماضي من خلال تنظيمها للمؤتمر الشبابي الوطني الأول لمكافحة المخدرات والذي لقي نجاحا لافتا وأسس لإطلاق رؤية إستراتيجية لمكافحة هذه الآفة بين الشباب بالتعاون مع ادارة مكافحة المخدرات ، المجلس الاعلى للشباب و المركز الثقافي الملكي , وعقدت المؤسسة اجتماعا احتفاليا أمس الأول اطلقت من خلاله اعمال الحملة من مقهى جفرا الثقافي بوسط المدينة حضره العميد طايل المجالي مدير إدارة مكافحة المخدرات و رئيس اللجنة العليا للحملة النائب أحمد الصفدي ومجموعة من النواب والفعاليات الاجتماعية والإعلامية .
يذكر أن حملة "أوعى" ستتوجه وبصورة مباشرة إلى جمهورها من الشباب في أماكن تجمعهم أثناء العطلة الصيفية من مقاه ونواد بهدف توعيتهم بأخطار المخدرات والطرق والأساليب التي يستخدمها المروجون لاصطياد ضحاياهم من الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى تعريفهم بكيفية التعامل مع الأصدقاء والمقربين المعرضين للوقوع في هذه التجربة وكيفية تقديم الدعم لهم لتجنيبهم مخاطر المخدرات، ويعمل في الحملة بصورة مبدئية خمسة وثلاثون متطوعا من الشباب الذين تلقوا تدريبا مكثفا في مواضيع متعلقة بمكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بمديرية الأمن العام، وفي هذا السياق أشاد العميد المجالي بجهود مؤسسة امتياز الأردن للإعلام ومبادرتها الجديدة وأشار إلى أهمية التوعية كأحد الأذرع المتقدمة لمكافحة المخدرات التي تعد الوقاية خطوتها الأولى في إطار منظومة تشتمل على جهود الضبط والحيلولة دون دخول المواد المخدرة إلى الأراضي الأردنية بالإضافة إلى جهود العلاج التي تبذل لمساعدة المدمنين على التخلص من الآثار السلبية المدمرة لتعاطي المخدرات.
وأضاف أن الإدارة قامت في الفترة الماضية بتدريب 500 شاب وفتاة في برامج متعلقة بمكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها وأن ثمار هذا الجهد بدأت تؤتي أكلها مع مبادرة "أوعى" التي دعا إلى تعميمها والاستفادة منها لأهمية الوقاية في ظل عالم تطورت فيه أدوات الجريمة وأغراضها، ونوه العميد المجالي بأن الإدارة قامت بضبط أكثر من 12 مليون حبة مخدرة و43 كيلوغراما من الهيروين وأنواع مختلفة من المخدرات في السنة الماضية وذلك يؤشر على الخطورة التي يواجهها المجتمع وضرورة تضافر الجهود في سياق مكافحة المخدرات.
من جانبه أبدى النائب أحمد الصفدي رئيس الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات ارتياحه لوجود هذه المبادرات مشددا على أهمية مشاركة الفعاليات الاجتماعية المختلفة وخاصة القطاع الخاص في دعم جهود الأجهزة الأمنية في مجال المكافحة مشيدا بمدى التقدم الذي حققته الأردن في مكافحة المخدرات والذي يضعها في طليعة دول المنطقة في هذا المجال.
وأشار الصفدي إلى القانون الجديد لمكافحة المخدرات الذي يتوقع أن يناقش قريبا في مجلس والذي سيطور من آليات مكافحة المخدرات بما يتيحه من مرونة وحزم في التعامل مع مختلف القضايا المتعلقة بالتعاطي أو الاتجار في المخدرات، وأثنى الصفدي على مشاركة زملائه من النواب في الاجتماع ومؤازرتهم للحملة حيث يجب أن يتعدى دور النائب واجباته التشريعية تحت القبة ليتوسع في أدوار مجتمعية مختلفة وفاعلة.
وكان الاجتماع الاحتفالي اشتمل على كلمات قصيرة للمشاركين وضحوا فيها أهداف الحملة التي بدأت مباشرة بعد انتهاء الاجتماع وقام المتطوعون بالتواصل مع رواد المقهى الذين أبدوا حماسهم للإطلاع على فعاليات الحملة ومطبوعاتها والتواصل معها، وأبدى عزيز المشايخ مالك ومدير مقهى جفرا الثقافي سعادته بهذه المبادرة مؤكدا أن دور المقهى يجب ألا يقتصر على التسلية والتواصل الاجتماعي وإنما يشتمل على أنشطة ثقافية ومعرفية مفيدة تدمج الرواد في أجواء ايجابية وتمنحهم أفكارا جديدة وبذلك يصبح للمقهى دوره الاجتماعي الذي لم يكن معروفا أو شائعا في الأردن من قبل.
من جهتها أكدت بسمة الحسن مديرة شركة امتياز الأردن للإعلام والمشرفة على الحملة سعادتها بتحول الجهود المتواصلة في الشهور الماضية إلى واقع ملموس في حملة "أوعى" التي اختارت أن تتوجه للشباب مباشرة بعيدا عن الأجواء التقليدية في المؤتمرات وفي إطار لغة قريبة من وعيهم واهتماماتهم المختلفة، مشيرة إلى أن ذلك يضمن وصول جهود التوعية إلى أوسع قطاع من الشباب خاصة من يعزفون عن حضور المؤتمرات المختصة أو لا يملكون المعلومات الكافية عن مواعيد انعقادها لسبب أو لآخر.
وأوضحت الحسن أن الحملة تشتمل على العديد من الأنشطة التي تستخدم أدوات مقربة من الشباب مثل المطبوعات الكرتونية , معرض الكاريكاتير , والمسرحيات الدرامية وأنماط التواصل التفاعلية مع الحملة والتي ستتواصل في الأسابيع القادمة، ولم تخفي في المقابل تطلعاتها بتواصل الحملة وتعميمها ليس في الأردن فقط ولكن في الدول العربية كافة لأن المخدرات خطر عابر للحدود يهدد مستقبل شباب الأمة العربية ككل وتعاني منه المنطقة بصورة عامة بما يجعل من تضافر الجهود وتبادل الخبرات ضرورة ملحة.
ووجهت مشرفة الحملة الشكر إلى إدارة مكافحة المخدرات والنواب الذين لم يضنوا بجهدهم ووقتهم على الحملة وساندوها ماديا ومعنويا وأشارت إلى القيمة المضافة التي قدمتها شركات القطاع الخاص الداعمة داعية المزيد من الشركات والمؤسسات والمنظمات إلى تقديم الدعم للحملة ومساندتها في غايتها النبيلة، وركزت أيضا على دور وسائل الإعلام المختلفة في دعم الحملة في إطار دور أوسع للإعلام في خدمة القضايا الوطنية الكبيرة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-07-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |