حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21336

نكشة مخ (مجلس النواب)

نكشة مخ (مجلس النواب)

نكشة مخ (مجلس النواب)

18-09-2014 11:14 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور عواد النواصرة
سهر المواطن الأردني ليال طويلة في المقرات الانتخابية وكلهم أمل بان يختاروا خيرة الخيرة ليكونوا نوابا لهذا الوطن، عشائر كثيرة انقسمت وأصبحت ضعيفة جراء مناصرة المرشح فلان وترك علان، انقسم الأخوة داخل البيت الواحد فأصبحوا أعداء بسبب الانتخابات، وربما يستغرب البعض بان نساء طلقت بسبب عدم انصياعها لأمر زوجها بانتخاب (س) من الناس لأنه ابن العشيرة او محسوب على زوجها. ما هي النتيجة الآن؟ وهل جنى كل ناخب تعبه؟ وهل جنى الأردن برمته المأمول من مجلس النواب؟
عندما نجح النواب في الانتخابات استمرت الأفراح أيام طويلة تخللها إطلاق العيارات النارية والزغاريد ابتهاجا بنجاح الجهبذ وامتطاءه صهوة جواده ليكون الفارس القادم لتحرير الوطن من الفساد وإقرار الحق والانتصار للمظلوم. وقد شبعنا منهم خطابات رنانة أيام الحملات الانتخابية والأيام الأولى من النجاح.
يا ليتكم بقيتم مثل صوركم الملصقة على الجدران وأعمدة الهاتف يعتريكم الصمت لكان أفضل مما قلتم في هذه الأيام. صام دهرا ونطق كفرا.
الكثير من النواب لم نراهم إلا عندما حلفوا اليمين على شاشات التلفاز وبعدها غطوا في نوم عميق، والبعض الآخر لا نراهم إلا (حجازين) في المعارك داخل القبة، وبعضهم لا ندري ماذا نكمل، حسبنا الله ونعم الوكيل. الم يكن موقف النواب قبل أسابيع قليلة في تباكي على الخزينة عندما طلب المعلمون علاوة الطبشورة وجيشوا الناس والإعلام على المعلم الذي يشغل اشرف مهنة على مر التاريخ، ونحن على علم بان المعلمين لو استمروا بإضرابهم يوم آخر لكان قرار النواب بالإيعاز إلى وزير التربية بحل نقابة المعلمين وجر الشارع الأردني إلى فوضى عارمة وصدامات حقيقة. ومرة أخرى لولا تدخل الملك برد قانون التقاعد لجر النواب الشارع الأردني إلى ما لا يحمد عقباه وكأنهم ليسوا من الأردن ولا يعرفون حالة الاحتقان في الشارع. وما نخشاه أيضا إذا استمر أداء المجلس بهذا الشكل أن يصدر قرار في يوم من الأيام يؤجج الشارع ويجر المواطن الأردني إلى حالة من الاحتقان قد يصاب الأردن برمته بمكروه لا قدر الله، فهل نحن بحاجة إلى مثل هذا المجلس والى مثل هكذا قرارات من مجلس النواب؟
ما نخشاه أن يكون مجلس الأمة الأردني قد أصيب بأحد الأمراض الاجتماعية مثل جنون العظمة أو الأمراض الجسدية مثل الزهايمر. وبعضهم ما يزال في سن مبكرة ناسين متناسين حجم الضرر على الوطن وموارده المالية وهم اعرف الناس لقربهم من مصدر المعلومة بحجم المديونية الأردنية التي فاقت العشرين مليار فهي بحاجة إلى شبه معجزة لسدادها في ظل هذا الأداء المتهالك من المجلس . فهل أصبح أداء مجلس النواب عبارة عن طخ عرس أي إطلاق النار في الفضاء دون تسديد بهدف جلب الانتباه. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان.

awad_naws@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 21336
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم