20-09-2014 09:41 AM
سرايا - سرايا - بلغ حجم القروض التي قدمتها مجموعة البنك الدولي لقطاع الطاقة مستوى قياسيا هو 9.4 مليار دولار في السنة المالية 2014 إذ تم توجيه أكثر من ثلثي هذا المبلغ في المنطقتين اللتين تواجهان أكبر عجز في الطاقة وهما أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا.
وأشار البنك إلى أن هذه السنة كانت أقوى سنة في تمويل مجموعة البنك الدولي للطاقة المتجددة إذ بلغ إجمالي حجم الاستثمارات 3.6 مليار دولار.
وقال البنك في تقريره إن "الأردن كان من بين الدول التي شهدت نقطة تحول في القدرة التنافسية في مجال الطاقة المتجددة حيث مول البنك مشروعا ضخما لطاقة الرياح".
وأوضح مدير البنية التحتية والموارد الطبيعية العالمية بمؤسسة التمويل الدولية برنارد شيهان في هذا الخصوص "شهدنا في العام الحالي نقطة تحول في القدرة التنافسية للطاقة المتجددة كجزء مجدٍ تجاريا ضمن مزيج الطاقة، وخاصة في مناطق مثل شيلي إذ مولنا أكبر محطة للطاقة الشمسية في أميركا اللاتينية وفي الأردن إذ مولنا أول مشروع ضخم لطاقة الرياح".
وقالت المدير الأول لشؤون الطاقة والصناعات الاستخراجية في البنك الدولي أنيتا مارانجولي جورج "إذا كان علينا أن ننهي الفقر المدقع يجب أن نتصدى لفقر الطاقة مع وجود 1.2 مليار شخص مازالوا يعيشون بدون كهرباء في أنحاء جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء".
وزادت "أقصى أولوياتنا هي العثور على حلول في مجال الطاقة النظيفة للوفاء بالاحتياجات المحلية بأكثر الطرق الممكنة براعة".
وأضافت جورج أن حجم تمويل مجموعة البنك الدولي لقطاع الطاقة في البلدان المنخفضة الدخل (المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية) الذي بلغ 4.62 مليار دولار في السنة المالية 2014 (بالقيمة المطلقة) هو الأعلى على الإطلاق ويعادل ضعف حجم التمويل الذي قدمته المجموعة سابقا للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتمويل.
وتجاوز إجمالي المنح والاعتمادات، البالغ 2.167 مليار دولار، والتي قدمتها المؤسسة إجمالي حجم القروض في قطاع الطاقة للبلدان المتوسطة الدخل للسنة الثانية على التوالي.
ويعكس تزايد حجم قروض مجموعة البنك الدولي للطاقة المتجددة تنامي الطلب وبخاصة من البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة.
وجاءت معظم الزيادة في تمويل الطاقة المتجددة من اعتماد عدد من مشاريع الطاقة المائية الضخمة، لكنها تمثل أيضا استمرار الاستثمارات القوية في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحرارة الأرض، وخاصة من مؤسسة التمويل الدولية ذراع مجموعة البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص.
وارتفع حجم القروض من مؤسسة التمويل الدولية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة من مليار دولار عام 2013 إلى 1.4 مليار عام 2014 بزيادة قياسية بنسبة 25 % تم تخصيصها لطاقة الرياح.
وتم تخصيص جزء كبير من تمويل مجموعة البنك الدولي للطاقة المتجددة لوضع السياسات وبناء المؤسسات التي تحتاجها البلدان المعنية لإدارة إمدادات منتظمة من الطاقة وكذلك أنظمة النقل والتوزيع الذكية التي تربط المواطنين والمصانع بشبكة الكهرباء.
ومن العناصر الأساسية في قروض مجموعة البنك الدولي للطاقة أنها تعبئ مصادر أخرى للتمويل فقد حشد البنك الدولي مستوى قياسيا من التمويل من القطاع الخاص بلغ حجمها الكلي مليار دولار عبر ضمانات تساعد على تخفيف المخاطر للمستثمرين المحتملين.
وقامت مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار أيضا بتعبئة مليار دولار لكل منها من مصادر أخرى لاستكمال استثماراتها.
وللسنة الرابعة على التوالي؛ لم يُقدم تمويل لمشاريع "جديدة" لتوليد الطاقة باستخدام الفحم.
وشكلت مشاريع التوليد باستخدام النفط جزءا ضئيلا للغاية من إجمالي التمويل "حوالي 1.7 %" تركزت في أفريقيا جنوب الصحراء للوفاء باحتياجات الطاقة الحيوية والملحة حيث لا يتوفر حل عاجل آخر.