23-09-2014 10:29 AM
سرايا - سرايا - تتعايش قصائد الشاعر جاسر دويكات على نحو واقعي وصريح مع جماليات القصيدة الحديثة في عناقها لمتغيرات واحوال واشواق الناس العاديين.
ها هم يتنفسون/ يأكلون يشربون/ يؤدون الطقوس/ انهم على قيد الحياة.
ويقول دويكات في موضع اخر من الديوان الصادر حديثا عن دار البيروني بعمان معاينا حياة المرأة على مبعدة من هذه المعمورة:
نحن الصبايا اللواتي/ مللنا الجلوس/ خلف السيج/ قرب الظهيرة/ بعد المساء/ لنشرب نخب الصبايا/ اللواتي حين يضعن التبغ/ بجوف اللفائف .. يصبح سيجارا/ .. لجمع التعب عن جباه القادمين من حقول القصب/ فلهم كل المتعة وكل الطرب.
تتغلغل المرأة في نسيج قصائد الكتاب بتأثيرات بليغة مزنرة بنداء الرؤى وموسيقى الكلمات العذبة:
ايتها المرأة/ المسكونة/ بالخوف الغامض/ اين لك القدرة/ على قمع الرغبات/ ما سر بقائك/ مرهونة لأنين الماضي والحسرات.
وتحفل قصيدة (كأنه شرارة) بمناخات عذبة في محاكاة الشاعر لألوان من الأحاسيس والمشاعر حيث يصوغها قائلا:
حب غامض/ يجتاح كياني/ انت قصيدة/ لم يتخيلها فكر الشاعربعد/ انت رواية/ لم يجمع حبكتها الراوي/ انت لحن/ نجح الموسيقار/ اخيرا في توليفة/ وسرعان ما تبخر/ في دنيا الالحان/ فيك لغز/ لديك سحر/ لا ادري ان كان هناك سراب/ .
من بين قصائد الديوان: احياء ولكن، الارض تنزفنا، الكرة، اللهاث وراء الحقيقة، تحولات، حريق، الابد، حيرة، ربما يكون ربيعا، صدفة، ضياع، كانه شرارة، لوحة لم تكتمل، اشجار هافانا، هواجس بلا افق، هيا نحلق معا، ووهم .