بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
تمكن الوحثيين من العاصمة صنعاء هي ثورة مضادة كما جرى في مصر من قبل السيسي ومن حفتر في ليبيا وهناك عوامل ساعدت الحوثيين في تسيد المشهد في اليمن منها ضعف هيبة الدولة وفسادها وولاء الجيش ولاء مناطقي عشائري وليس ولاء للدولة اليمنية . على كل حال سر الصمت من الزاوية الأمريكية يتمثل في التفاهم الخفي بين إيران وأمريكيا على اطلاق العنان لإيران وأتباعها في المنطقة من باب أن الشيعة لايشكلون خطر على المصالح الأمريكية وان السنة العرب إذا ما تحدو فإنهم هم الخطر الاستراتيجي على المدى البعيد على المصالح الغربية ولذلك لابد من قبل أمريكيا من استخدام السوط الشيعي لترويض العرب السنة الذي هم وحدهم الذين يشكلون خطر على مشاريع الغرب ومشاريع الفرس ...سر الصمت من الزاوية الخليجية يأتي من خلال عاملين العامل الأول هو أن أنظمة الخليج تدور في الفلك الأمريكي أينما دار فعندما دار هذا الفلك في التفاهم مع إيران فان الأتباع ليس لهم خيار إلا الدوران في هذا الفلك العامل الثاني وهو لايتناقض مع العامل الأول هو أن هذه الأنظمة تعتقد أن الخطر عليها يأتي من الحركات السنية ومن الإخوان المسلمين وليس من إسرائيل أو من إيران وإتباعها الحوثيين في اليمن أو الأحزاب الشيعية في العراق وعلية قررت هذه الأنظمة ترك مهمة مواجهة هذا الخطر لأتباع إيران...لكن السؤال الذي يجب أن يوجه لهذا التفكير الذي ينم عن قصر نظر وعقم سياسي..هو هل إيران الصفوية الحاقدة على الإسلام وأهلة بعد أن تنجز لاسمح الله هذه المهمة وأرجو أن لا يكون ذلك أن تترك هذه الأنظمة وشأنها؟؟ لا اعتقد البتة وسيكون المشهد أكلت يوم أكل الثور الأبيض لأن هناك سياسة الرمال المتحركة وسياسة المصالح وليس المبادئ هي التي تقرر الحركة إلى مهد الإسلام مكة المكرمة والمدينة وعند ذلك لاينفع الندم ..!!!