25-09-2014 04:42 PM
سرايا - سرايا - تستيقظ فاطمة النسور (أم طارق) باكرا كي تذهب إلى حدائق الملك حسين بن طلال لا للتنزه أو تناول الفطور هناك وإنما كي تشتري الورد من بورصة الزهور التي تفتح أبوابها هناك منذ الساعة التاسعة صباحا.
أم طارق (45 عاما) والتي تعمل في إحدى المؤسسات الحكومية لا تشتري الورد من البورصة كي تزين به بيتها أو لكي تهديه لأحد ولكنها تشتريه لكي تزين صالات أفراح أو بيوتا من أجل مناسبات عديدة مقابل مردود مادي جيد.
وتقول أم طارق، الأم لأربعة أبناء، "أحب تنسيق الزهور منذ صغري وبقيت هواية عندي حتى كبرت رغم أني لم أدرسها ولكن طورت نفسي بنفسي وصرت أنسق في احتفالات عديدة."
وتشير إلى أن قصتها مع تنسيق الورود في الحفلات بدأت قبل 5 أعوام عندما قررت أن تهدي هذا العمل بأكمله لإحدى صديقاتها العزيزات في حفل زفافها.
وتضيف أم طارق أن صديقاتها وعائلتها قاموا بتشجيعها كي يكون تنسيق الزهور عملا اضافيا لها كونها تحبه في الدرجة الأولى إلى جانب حصولها على مردود مادي من هذا العمل.
وتبين أنها تشتري الورود من البورصة مباشرة لأن سعره أقل بكثير من المحال ويكون "فريش"، مشيرا إلى أن تعدد حلقات البيع يزيد من سعر الزهرة.
وتقول أم طارق إن "الأجر الذي أحصل عليه من صاحب الحفل الذي أزين مكانه يتراوح وفقا للمساحة المزينة ونوعية الأزهار المفضلة سواء للعرسان أو لصاحب عيد الميلاد."
وتبين أن الاجر الذي تحصل عليه يعتمد على أسعار الأزهار الموسمية لأن فصول تواجدها تختلف، مشيرة إلى أنها قد تحصل على ما بين 150 دينارا و 300 دينار على الحفلة الواحدة.
وتلفت أم طارق إلى أن الورود تتنوع بين الجوري والياسمين والتوليب والقرنفل والاوركيد.
وحول الأدوات التي تستخدمها أم طارق في تنسيق الزهور للحفلات، توضح أنها تحتاج دائما إلى شرائط الزينة الملونة واللاصق، بالاضافة إلى المقصات الخاصة بالأزهار.
يشار إلى أن إنتاج الزهور في الأردن يصل إلى نحو 50 مليون زهرة في السنة، معظمها من الورود إضافة إلى الليليوم بأنواعه الشرقي والآسيوي.
وتعتبر فكرة بورصة الزهور التي نقلت من هولندا عاصمة الزهور في العالم قبل سنوات إلى الأردن هي الوحيدة من نوعها على مستوى الشرق الاوسط.
بدوره يقول مدير بورصة الزهور في الأردن مازن الغلاييني إن بورصة الزهور تقوم باستقبال الزهور المحلية من المزارعين على مدار العام، سواء عن طريق الزراعة العادية او البيوت البلاستيكية وتعرض ليتم بيعها كمزاد.
ويبين الغلاييني أن البورصة تفتح أبوابها يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر باستثناء يوم الجمعة.
ويؤكد أن الورود التي تنتج من المزارع المحلية جودتها عالية وجميعها مطلوبة ومرغوبة، لافتا إلى أن ذلك شجع على تزويد اسواق لبنان ودول الخليج وفرنسا والمانيا وبريطانيا، وحتى هولندا عاصمة الزهور." الغد"