حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 51693

فوضى الجنس

فوضى الجنس

فوضى الجنس

27-09-2014 10:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه

حينما فكرت بالكتابه حول هذا الموضوع أدركت تماماً أن السكوت حول هذه القضايا يعتبر جريمه ويعتبر مجازفه بأبناء يجلسون بالبيت كثيراً , بعدما بات الأنترنت مفتوح وفضاء الجنس لا حمايه عليه والقنوات مفتوحه وعلى الهواء مباشره الحديث بالجنس بشتى انواعه , وعالم الأسطوانات يملئ الشوارع والمقاهي والسينما ....

ربما ما دفعني للكتابه في هذا الموضوع الأحساس الكبير بأهمية أن نحافظ على قيم المجتمع الأردني تلك القيم التي تربينا عليها وباتت تشاركنا في كل اوقاتنا ولكن ان يصل الحال لمجتمعنا الزنى بشقيقته وآخر بوالدته .. اعتقد علينا أن نتوقف عند هذه الطواهر ودراستها بكل عنايه وتبصر ..

وهنا أضع اللوم على عماد البيت الأب الذي يرى ابنه قد عاد للبيت في آخر الليل ولم يكلف نفسه بالسؤال أين كنت ولما كل هذا الغياب والسهر وعلى الأم حينما تتيح لأبنتها الخروج مع صديقاتها دون معرفتهن والتعمق بمفهوم العلاقه بينهما بأطارها خارج المنزل , أو حينما يريد الأب والأم الخروج الى اي طريق عليهما التأكيد على مفاهيم في اطار المحافظه على الأسره وقيمها الحقيقيه ولعل غياب دور التعليم الحقيقي من حيث مراقب السلوك الذي يستدعي المراقبه وحث الآباء على مراقبة ابناءهم جعلنا نضيف العبئ على مؤسسات التعليم بأن تراعي دورها بشكل اكثر حيويه ...

ثم أين دور المساجد في دروسها التي تتيحها منابر الفضيله لهم , المجتمع ليس بحاجه للحديث عن مشاكل افغانستان , والعراق وتحديات العصر ودور الامم المتحده بقضايا الأمه العربيه , المساجد يجب ان تعود لدورها الحقيقي بالتنبيه لمختلف القضايا التي تصيب المجتمع , ولعل ظواهر بحجم فوضى الجنس تجعل عليهم دور بارز بالتصدي لها والتنبيه بالوقوف على اسبابها ولأنه اذا عُرف السبب فقد أنتهت المشكله ..

اضافه الى التلفزيون الأردني وإعادة دوره من جديد بطرح البرامج الهادفه التي تساعد بالمحافظه على بنية المجتمع الأردني فيما يتعلق بقضايا الشباب وبسط همومهم وما يتبع من قضايا ذات ابعاد جداً ضروريه ..

فقد أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي أن 13،5 % من مجمل الجرائم في الممـلكة "يرتكـــبها الأحداث"، و8 % منهم يكون "إما هو أو أحد أفراد الأسرة، وتحديدا الأب أو الأم داخل السجن".

ولهذا، يؤكد الخزاعي وجوب أن يكون الأبوان قريبين من أبنائهما، لأن المراهقين يواجهون معاناة كبيرة في مرحلة "النضج الجنسي"، وهي بدايات التشوق للجنس الآخر، والمطلوب ضبطه وتوعيته ومراقبته، في مثل هذه المرحلة.

ولفت الخزاعي إلى أن الأردن "يعاني من مشكلة، هي أن 40 % من حالات العنف الأسري مرتبطة بالتحرشات الجنسية، وأن ربع تلك التحرشات، تكون في محيط الأسرة".

لذلك علينا جميع وفي كافة ما يتاح للكلمه من الوصول الى المجتمع أن نولي الموضوع الأهتمام وأن نتبنى الفهم الكبير لقضية المتابعه والعمل على صقل ابناءنا بما يفيد العقل وتربيتهم على مبادئ الأسلام وترسيخ بنفوسهم القيم الجميله بالحياه ..








طباعة
  • المشاهدات: 51693
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم