حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19458

طالبة أردنية تفوز بجائزة عالمية .. الرسم يحمل طموح سابين إلى الفضاء

طالبة أردنية تفوز بجائزة عالمية .. الرسم يحمل طموح سابين إلى الفضاء

طالبة أردنية تفوز بجائزة عالمية ..  الرسم يحمل طموح سابين إلى الفضاء

30-09-2014 09:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يقول صاحب النظرية النسبية البرت آينشتين إن الخيال أهم من المعرفة، ولعل المهندسة سابين زريقات كانت تحلم كثيراً وهي على مقاعد الدراسة في المدارس العصرية، حينما فازت بجائزة عن لوحة رسمتها بحساسية الغرافيك قبل أن تعرف درس الطباعة والحفر.
وكان والدها المهندس حسان زريقات ووالدتها المحبة للرسم التي اختارت للوحات ابنتها مكاناً بارزا على جدار البيت خير داعم لها في خياراتها وتخيلها، وطموحاتها لتفوز بجائزة الرسم مرة أخرى، ولكن هذه المرة ضمن مسابقة نظمتها اليونسكو للأطفال

، لتتابع بعد تخرجها من الجامعة الألمانية في هندسة الطاقة حلمها وتفوز بالجائزة الفضية في المسابقة الأوروبية لأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية لأفضل تصميم لمنتج يتعلق بالمسابقة المذكورة.
لم تكن رحلة الفوز مجرد وردة تقطفها سابين عن شجيرة على قارعة الطريق، بل رحلة كد وعرق ومثابرة وجهد لم يخل من شوك وتعب وسفر وغربة في أحايين. فبعد تخرجها في الهندسة لم تقبل العمل المكتبي، بل انخرطت في التعامل مع الماكينات وكتل الحديد لصيانة الماكينات التي تعيد لها الحياة.
وفي طموحها الذي يشارف المدى والفضاء عملت بعد رحلة ميكانيك السيارات في صيانة محركات الطائرات بشركة أيـلا للطيران في مدينة العقبة، لتقفز بحلمها إلى الغيم، وكانت خلال ذلك تعمل بصمت وهي تبحث عن فرص للفضاء، بالصدفة المحضة وخلال رحلة لأميركا مع والديها تسنى لها زيارة وكالة ناسا، وفي البهو أعجبت بصورة لإحدى رائدات الفضاء الاميركيات فقامت برسمها، وبالصدفة أيضا في رحلة العودة كان الحظ أجلسها جوار سيدة لتكتشف أن هذه السيدة ، هي رائدة الفضاء، فقدمت لها البورتريه الذي رسمته، ومن هنا بدأت سابين ترنو للفضاء.
بعد تخرجها عام 2012 وحصولها على شهادة البكالوريوس في هندسة الطاقة بتفوق بالمرتبة الأولى على دفعتها تابعت في رحلة البحث في فضاء النت، وعوالمه الشاسعة لإكمال طموحها، ولم تكن سابين تسر بما تقوم به من بحث لمستقبلها حتى لوالديها، ومن خلال البحث وجدت ضالتها في جامعة ENAC بمدينة تولوز الفرنسية لإكمال تخصصها، حيث أن هذه الجامعة تحقق حلمها الذي ابتدأ منذ الصغر للألتحاق بوكالة ناسا الفضائية في الولايات المتحدة الأميركية. واختارت تخصص أنظمة الملاحة العالمية بواسطة الأقمار الصناعية) وكانت ابتدأت بتصميم إختراع منذ السنة الرابعة في الجامعه الألمانية وحملت هذه التصماميم معها إلى جامعة ENAC ولاقت دعماً وترحيباً من قبل أساتذتها، الذين شجعوها على التقدم للمسابقة الأوروبية لأفضل اختراع يعتمد على أنظمة الملاحة بواسطة الأقمار الصناعية. ومن حسن الحظ أن الجامعة تحظى بدعم مجموعة مدعومة من شركة AIRBUS، وهو ما أتاح لها المشاركة في مسابقة شارك فيها 480 باحثا وأكاديمياً على مستوى العالم، وقامت بعرض الإختراع الذي توصلت إليه على لجنة من الخبراء في مدينة شتتوتجارت في ألمانيا، لتبلغ بعد أسبوع عن فوزها بالمرتبة الثانية. وستقوم بتسلم الجائزة نهاية تشرين الأول 2014 في مدينة هايدلبرج بألمانيا بحضور العديد من المؤسسات والشركات الداعمة للإختراعات الجديدة.
لم يكن الفوز هو الشيء الوحيد المفرح لفتاة أردنية في ربيع عمرها، بل رأي لجنة الجوري التي قالت: إن عرض الاختراع كان الأفضل بين كل ما قدم، وتتطلع للحصول على الدكتوراة في أميركا لتحقق حلمها بالإلتحاق بوكالة ناسا الفضائية، وتكون أول أردنية وربما عربية ترتاد الفضاء ، وتحقق حلمها الذي رسمته في اللوحة التي فازت بها ، وقال لها د. أسعد عبد الرحمن «خيالك يا سابين بلا حدود».








طباعة
  • المشاهدات: 19458

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم