30-09-2014 09:56 AM
سرايا - سرايا - يبحث الفيلم الاميركي «جمعية الشعراء الموتى» للمخرج الأسترالي الاصل بيتر وير، الذي تعرضه مؤسسة شومان في السادسة والنصف مساء اليوم، في نشأة وتطور العلاقة بين معلم الادب الانجليزي وبين مجموعة الطلبة.
يرى القائمون على الكلية أن التعليم هو التلقين وحشر أدمغة الطلبة الفتيان الذين لا تتجاوز أعمارهم السبعة عشر عاما، بالمعارف لتأهيلهم للدراسة الجامعية من بعد، لكن المعلم يرى أن وظيفة المدرسة الأساسية هي أن تعلمهم التفكير، وأن تعدهم لاستقبال الحياة بإطلاق حرياتهم الإبداعية ومواهبهم.
في أول حصة دراسية للمعلم يصطحب الطلبة إلى خارج الفصل، ثم يطلب منهم الاقتراب من صور الطلبة الذي تخرجوا من قبل الأكاديمية ويقول لهم: ها هم الشباب الذين سبقوكم ولا نعرف أين هم اليوم ، ثم يقول لهم اغتنموا فرص الحياة وعيشوا الآن في لحظة زمنكم واستمتعوا بالحياة.
في حصة ثانية داخل غرفة الدرس يطلب من الطلبة أن يمزقوا فصلا كاملا من كتاب بعنوان ما هو الشعر؟ ويعلمهم ان الشعر ليس بحاجة الى موازين ومعان، الشعر بسيط مثل الحياة، وهو أولا القدرة على الإمساك بلحظات الكشف الباهرة التي تتألق بحقائق الحياة البسيطة وأيضا تفاهاتها.
ثم يقرأ المعلم على طلبته أبياتا من قصيدة للشاعر الأميركي والت ويتمان، ثم يعرج بعد ذلك على سوناتات شكسبير وأهازيج شيللي وغيرهم من كبار الشعراء، ويطلب منهم أن ينادوه باسم القبطان، لأنه سوف يكون من الآن فصاعدا، قائدا للدفة في ذلك المركب الذي يبحر بهم في أصل الأشياء، وعشق الحياة، وبحر الحرية.
ينتهي الفيلم بطرد المعلم المتمرد على مبادئ المدرسة، بعد أن انتحر أحد الطلبة لان والده كان يمنعه من أن يصبح ممثلا مسرحيا وترى الأكاديمية أن مسؤولية موت الطالب تقع على عاتق المعلم المحرض وتسارع إلى كتابة تقرير تجبر الطلبة على التوقيع عليه قسرا من أجل طرده.
في اللقطة الأخيرة، يدخل المعلم جون كيتينج غرفة الدرس ليجمع حاجياته قبل أن يرحل , ينهض أحد الطلبة من الذين وقعوا على تقرير الطرد , ويقول لجون: انهم أجبروه على ذلك بعد أن هددوه بالطرد ويطلب المدرس الجديد منه أن يسكت فلا يسكت ويصعد ليقف على طاولة الدرس ويقول للمعلم أيها القبطان وداعاً» يحاول المدرس إنزاله من على الطاولة وهو يهدد ويتوعد ، فإذا به يجد الطلبة ينهضون واحدا بعد الآخر، ويقفون على طاولات الدراسة ليودعوا معلمهم، وهم يرددون معا: أيها المعلم الشاعر وداعا.