29-07-2008 04:00 PM
من السهل جدا على المرء ان يجيب على هذا التساؤل بكلمة واحدة لا تكلفه الكثير من العناء ...فهناك من سيقول : نعم ...نحن ديمقراطيون ...وهناك من سيقول : لا ...نحن لسنا ديمقراطيين ...وكفى الله المؤمنين شر القتال وشر الأختلاف وشر الديمقراطية ...وانا في الحقيقة لم اطرح هذا التساؤل الذي اخترته عنوانا لهذا المقال كي احصل على اجابة مختزلة بكلمة واحدة ...الموضوع غير ذلك واموضوع اكبر من ان يختزل مثل هذا الأختزال التعسفي ...فقد اردت من خلال هذا المقال ان افتح بابا للنقاش حول مجموعة من القضايا التي يمكن وضعها على صورة اسئلة او تساؤلات ...اطرحها على قراء هذا المنبر الأعلامي راجيا من القراء الأفاضل الإدلاء بدلوهم ومحاولة اثراء النقاش من خلال اجاباتهم على التساؤلات او على بعضها ...وسأفترض اننا اصلا متفقون على معنى محدد للديمقراطية دون ان نضطر الى اكتشاف العجلة من جديد ...واليكم ما يلي من التساؤلات التي اعتقد انها تغطي كافة جوانب الموضوع او اكثرها على الأقل .... 1) أصلا ...هل الديمقراطية ضرورة لكل المجتمعات الإنسانية ومنها مجتمعنا الأردني ؟ 2) هل كانت تربيتنا وثقافتنا ديمقراطية؟ 3) هل يشكل التسامح وقبول الآخر ( المختلف عنا ) جزءا من ثقافتنا ؟ 4) هل اطلاق الأحكام المسبقة والأتهامات الجاهزة يتفق مع الديمقراطية ؟ 5) هل يتحمل مجتمعنا وجود افكار متباينة على مختلف الأصعدة ؟ 6) ما مدى ارتباط الديمقراطية بالحرية وحقوق الإنسان ؟ 7) من حيث المبدأ ...هل من حق الإنسان ان يحمل الفكر الذي يريد دون ان يكون من حق احد ان يعمل على تشويه صورته وقذفه شخصيا وسبه ونعته بما لايليق واغتيال شخصيته ؟ 8) ما موقفنا من تشكيل الأحزاب السياسية ؟ 9) هل نكون ديمقراطيين حين نحاول مصادرة حرية الآخرين في اعتناق الفكر الذي يريدون ؟ 10) في حالة عدم اقتناعنا بضرورة الديمقراطية لمجتمعنا ...ما هو البديل ؟ عشرة اسئلة ...حاولت من خلالها تغطية كافة جوانب ما يمكن ان نناقشه بخصوص الديمقراطية ...ارجو من السادة قراء وزوار هذا المنبر الوطني ان يشاركوا بآراءهم بالإجابة على كل او بعض هذه الأسئلة ...لنتحاور حول ما قد نكون مختلفين فيه ....فقد نتفق ...وحتى ولو لم نتفق ...نكون قد فتحنا نافذة للحوار الجاد ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-07-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |