05-10-2014 09:24 PM
بقلم : ديما الرجبي
عندما يصل الأمر إلى اعلاء أحد اعلام تنظيم الدولة الاسلامية والمسمى "داعش" من على جبل عرفة ، وفي هذا الوقت بالذات لا يحتمل الأمر أي تأويل، وربما هي رسالة واحدة تفي بأننا بينكم ولا نتوارى عن الظهور في أرض الله .
ولكن بعيداً عن كل المستجدات من تركيا وما بين انضمام وتحالف وغضب من بعض التصريحات إلى العراق والأنبار وسوريا والحدود المُلتهبة .
سؤالاً باغتني سابقاً وهمشته إلا أن قرأت أحد العناوين التي توحي بأن الكيان الصهيوني بأركانه يرقص فرحاً ويتغنى انتصاراً بهولوكوست العرب، الذي تفوق على جميع ما خطه التاريخ من انحدار وفشل وماركسية دموية حربية سيعجز عن تأريخها التاريخ ، اليوم يهدهد نتنياهو لأصدقائه العرب مُلتحفاً قناع الحكمة وتهدئة النفوس وقمع كل يمت الى الارهاب بصلة ؟!
موجهاً نبرته المشحونة بالثقة الى العرب بأن يضعوا أيديهم بأيدي الكيان الاسرائيلي لدحر القوات الارهابية المسلحة، والتي تقع تحت أي مسمى يكن، جهادي ، قومي ، حزبي ، حماس !! وأن يعتبرونه شريكاً محتملاً في دحر قوى الارهاب بممثليها ومسمياتهم .
وفي الوقت الذي تقوم قائمة الأمم على داعش وردعه ، يستغل الكيان الصهيوني هذه الفوضى بدعوة صريحة إلى اصدقاءه " المهمين " بأن يمارسوا ضغوطاً عربية تحالفية على الفلسطينيين لتقديم التنازلات ، والتي لسنا بحاجة إلى قراءة الفنجان لندركها ، فجُلّ ما يرتجيه نزع سلاح المقاومة والاعتراف باسرائيل " دولة يهودية " حيث يحق لهم التوسعة بمستوطناتهم وتقسيم المسجد الأقصى !!
ونعود مجدداً الى بروتوكولات صهيون لأقف على أهم بروتوكول ما زالوا يسعون لتحقيقه أو شارف على أن يُحقق. وهو حين قرر أصحاب البروتوكولات أن يتم التخريب كما نشهده اليوم ، في فترة زمنية لا تتجاوز المئة سنة، باعتقادهم أنهم سيقيمون ملكاً يهودياً داووديا يحكم العالم بأسره حكماً اوتوقراطياً، ونحن نعلم بأن من أهم هذه الوعود الصهيونية أن لا يجاور الدين اليهودي التلمودي دين آخر ، لا مسيحية ولا اسلام وأن يقومون بنسف الحضارة القائمة عن بكرة أبيها كما نشهد أيضاً اليوم. وخلع رداء اسرائيل المصطنعة في أرض فلسطين ليخرج الجسد اليهودي العالمي على مرمى من أنظارنا الخائبة والخائنة.
هنا ندرك أننا كنا عوننا لهم مرغمين أو كارهين لا يهم ، المهم انهم اسهبوا بكل ثقة في سير مخططاتهم ووصولها الى هذه المرحلة المخيفة . ومن هنا سأترك لكم بعض السطور لنتفكر بها وإن كانت بلا فائدة اليوم لنذكرها.
في المقارنة بين البروتوكولات والاحداث السياسية الحاصلة سابقاً واليوم وكما فهمنا اصول مخططاتهم فالتنبؤات التي قيلت سابقاً تناسب وقتنا وهي
التنبؤ بسقوط الخلافة الاسلامية العثمانية على أيدي اليهود قبل تأسيس دولة اسرائيل ( لننظر تركيا وننتظر )
التنبؤ بإثارة حروب عالمية لأول مرة في التاريخ يخسر فيها الغالب والمغلوب معاً ولا يُظفر بمغانمها الا اليهود ( لنتأمل حروب الشرق الأوسط ومسمياتها ) وغير ذلك من تنبؤات اعتقد بأننا نرى تضاريسها جيداً والله أعلم .
والله المُستعان