07-10-2014 09:57 AM
سرايا - سرايا - أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن المعارك بين المقاتلين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ"داعش" في عين العرب (كوباني بالكردية) امتدت لتشمل جنوب وغرب المدينة السورية الحدودية مع تركيا وذلك غداة سيطرة الجهاديين على ثلاثة احياء في الشرق.
واشار المرصد واحد الناشطين من المدينة الى شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جديدة على الجانب الشرقي للمدينة خلال الليل.
وكانت المعارك وصلت الى داخل مدينة عين العرب الكردية السورية الاثنين بعد تمكن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ"داعش" من الوصول الى حيين على اطرفها، اثر ثلاثة اسابيع من المعارك التي اجبرت مئات الاف السكان على النزوح خوفا من بطش هذا التنظيم المتطرف.
وكان المقاتلون الاكراد نجحوا ليلة الاحد الاثنين في صد هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية على هذه المدينة التي تعرف بـ"كوباني" بالكردية. الا ان هؤلاء تمكنوا مساء من الدخول الى حيين يقعان عند المدخل الشرقي للمدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية ان "المعارك تجري للمرة الاولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لكوباني وهما مقتلة الجديدة وكاني عربان، وتدور حرب شوارع بين الطرفين".
واضاف "فر المئات من المدنيين المقيمين في الحيين الى تركيا امام تقدم الجهاديين".
وقبل ساعات رفع جهادييو تنظيم الدولة الاسلامية اعلام التنظيم السوداء على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق كوباني ثالث مدينة كردية في سورية.
وقال عبد الرحمن "تقدم الجهاديون لاحقا داخل المدينة واندلعت المواجهات في هذين الحيين".
ويحاول التنظيم المتطرف منذ ثلاثة اسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا لكنه يواجه مقاومة كردية شرسة.
وللمدينة اهمية كبرى بالنسبة للاكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم اقل عددا وتسلحا من الجهاديين المجهزين بدبابات.
والضربات الجوية التي ينفذها الائتلاف الاميركي-العربي منذ ايام لم تمنع تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في سورية والعراق.
وكان المقاتلون الاكراد صدوا ليلة الاحد الاثنين هجوما للتنظيم الذي تمكنت مجموعة منه من التسلل الى المدينة قبل ان يتم القضاء عليها.
وقتل في الهجوم والمعارك التي رافقته ومحاولة التسلل 47 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية، بينهم عشرون في كمين نصبه المقاتلون الاكراد للمجموعة المتسللة التي نجحت في دخول شارع عند طرف المدينة الشرقي، و19 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
واذا كان المقاتلون الاكراد نجحوا، على الرغم من عدم التكافؤ في ميزان القوى، في احباط محاولة التسلل وصد الهجوم، الا ان مقاتلي التنظيم المتطرف تمكنوا من تحقيق مزيد من التقدم في هضبة مشته نور المتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، وباتوا يحتلون القسم الاكبر منها، بحسب المرصد. ومن شأن تمركزهم على التلة المرتفعة المشرفة على عين العرب (كوباني بالكردية)، ان يجعل المدينة كلها في مرمى نيرانهم.
وتخلل المعارك ليلة الاحد الاثنين تفجير مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية نفسيهما في هضبة مشته نور، وكانا، بحسب المرصد، يستقلان عربتين، لم يحدد ما اذا كانتا عسكريتين او مدنيتين. كما لم يعرف ما اذا كانت العمليتان الانتحاريتان اللتان وقعتا في وقت متزامن تسببتا بخسائر بشرية.