سرايا -

سرايا – استمعت محكمة امن الدولة اليوم الى المرافعات التي قدمها وكلاء الدفاع عن المتهمين في قضية   حماس   والمتهم بها كل من ثابت ابو الحاج وسليم الحوساني وعزام جابر ومحمد الخوجة وطالب عبدالله ، جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة القاضي العسكري العميد صبحي المواس رئيس المحكمة .

حيث قدم كل من المحامين حكمت الرواشدة   وحسام الحوراني وعلي العرموطي   مرافعات عن موكليهم طالبوا فيها تبرئة ساحة المتهمين من التهمة المسندة اليهم وان موكليهم هم اناس لهم دور في المجتمع في المجال الثقافي والفكري والمهني وانهم حاصلون على اعلى الدرجات العلمية وان المتهمين الاول والثاني حضرا رسالة الدكتوراه في الشريعة الاسلامية والبقية يحملون درجات جامعية ولديهم اسر ويزاولون اعمالهم وانهم لم يقوموا باعمال تعرض بلدهم للخطر وهذا من الثوابت العقائدية لديهم .

 .

وجاء في مرافعة المحامي علي صالح العرموطي وكيل الدفاع عن المتهم الرئيسي بالقضية ( ثابت )   ان اجراءات القاء القبض على المتهمين باطلة وان المدعي العام هو المختص باصدار مذكرة احضار ولكنه لم يصدر اي مذكرة بهذا الخصوص وان ضباط المخابرات قاموا باستجوابهم وهذا من صلاحية المدعي العام ايضا ،مشيرا الى ان تشكيل محكمة امن الدولة يخالف احكام الدستور كما ان اجراءات التفتيش مخالفة لقانون المحاكمات الجزائية ، اما بخصوص التهمة المسندة اليهم فانه وعلى فرض صحة ما اسندته النيابة للمتهمين فانه لا يعتبر جريمة لان مبدا المشروعية يستند بانه لا جريمة ولا عقوبة الا بنص ، وبالتالي ما اسند لهم لا يشكل حصولا مباشرا على اسرار ووثائق محمية من شانها ان تؤثر على سلامة الدولة .

من جهتها قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر بالقضية الى 14 من شهر سبتمبر المقبل اي الى ما بعد العطلة القضائية ،   الا ان المحامي حكمت الرواشدة اعترض بشدة   على الموعد لانه كان يفضل ان يكون قبل ذلك .

ويذكر ان القضية تتلخص بأن كل من المتهمين ثابت ابو الحاج وسليم الحوساني وعزام جابر ومحمد الخوجة وطالب عبدالله هم من   اعضاء في   حركة حماس وكانوا يمارسون نشاطهم في الحركة من خلال تلقي الدورات العسكرية والامنية على مختلف صنوف الاسلحة والمتفجرات وتلقيهم للعديد من الدورات الامنية في احدى الدول المجاورة ومنها دورات تتعلق بأمن المعلومات وكشف التعقب ومقاومة التحقيق وامن الاتصالات وبعد ان انهوا الدورات الامنية والعسكرية   جرى تكليفهم من قبل اعضاء حركة حماس المقيمين بدولة مجاورة   للعمل على الساحة الاردنية وعلى محورين الاول تجنيد العناصر على الساحة الاردنية للعمل لصالح الحركة ، والمحور الثاني رصد المواقع العسكرية الحدودية الاردنية وتصويرها بواسطة كاميرا فيديو وكاميرا عادية وايضا بواسطة موقع جوجل ايرث على شبكة الانترنت ، وكذلك رصد موقع السفارة الاسرائيلية بعمان والمخازن التجارية الامريكية   .

 وبعد ان قاموا   بتجنيد العديد من العناصر على الساحة الاردنية تمكنوا من رصد وتصوير بعض المواقع العسكرية الاردنية والمواقع الحدودية ابتداء من منطقة الاغوار الشمالية وام قيس وسد وادي العرب ثم المناطق الممتدة من الدوار السابع نزولا الى ناعور والعدسية ووصولا الى منطقة العارضة والغور الاردني ومنطقة طبريا وطبقة فحل والمناطق المقابلة لها غربي النهر و تصوير منطقة العقبة وايلات.

 وبعد انهاء عمليات الرصد والتصوير للمواقع العسكرية والحدودية الاردنية قاموا بتفريغ محتويات اعمالهم على ذاكرة تخزين ، وتم ارسال الذاكرة بعد ذلك الى اعضاء الحركة في الدولة المجاورة ، حيث كانت تتم هنالك عملية تفريغ المحتويات من   ذاكرة التخزين ، وقد قاموا ايضا بتلك العمليات رغم علمهم بممنوعية وحظر القيام بتصوير المواقع العسكرية والحدودية او الاقتراب منها ورغم قراءتهم لمثل هذه الاشارات التحذيرية وان عملية الافشاء بتلك المعلومات يشكل خطرا على سلامة وامن المملكة ، و كان بعض اعضاء حركة حماس المقيمين في الدولة المجاورة يحضرون احيانا الى الاردن لاخد الصور التي تم التقاطها للمواقع وقد كانت   لقاءاتهم مع   اعضاء   حركة حماس تتم احيانا بتلك الدولة او في دولة مجاورة اخرى لتنسيق المهام التي سوف يقومون بها ، كما كان اعضاء الحركة يقومون بتزويد المتهمين   بالاموال اللازمة.