09-10-2014 04:07 PM
بقلم : فيصل تايه
ما زلنا بحاجة لخلق جو من الوءام والمحبة والموده نجسد من خلاله الولاء والانتماء لنقابة كل المعلمين بغض النظر عن الميول السياسية او الحزبية او العقائدية او المذهبية أو المناطقية وغيرها .. فذلك بعينة فايروس مرضي يبتلى بهِ مجتمع المعلمين .. ليدمر ما سعينا وناضلنا جميعا نضالا قوياً من اجل اعلانها نقابة كل المعلمين .. ولكن البعض يسعى وللأسف لمحاصصتها وتقسيمها إلى كانتونات فئوية وأثنية مناطقية تقودها فئات تطرح نفسها بشكل قوي على أنها الممثل الشرعي الوحيد لكافة اطياف المعلمين لتبتعد من الهدف الاساس وتبقى ضمن توجهاتها وتخريب المنجز الذي نسعى جميعا للمحافظة عليه ولا يمكن الحياد عن صونه ..
ان بعض الفئات بالفعل تسعى لإيصالنا الى الإحباط والاكتئاب والى غايات تخدم بها مصالحها ..للابتعاد عن المشاركة في فعاليات تخص مجتمع المعلمين والسعي للتحول إلى روبوت تحركة أجندات معروفة و مكشوفة !!، وصولا لإضعاف النقابة بكيانها وهيكلها النقابي وأنهيار فروعها وصولاً الى حالة من الجمود بسبب الصراعات والمماحكات بين هذا وذاك .. واتاحةً المجال لاستحواذ أسماء معروفة لتصبح نقابتنا طيفيّة تمرر اجندات خاصة مبتعدة بذلك عن الهدف الاساس الذي جاءت من اجله ليطفح الكيل ونصل الى نموذج سيئ لنظام نقابي لا يمكن ان يلبي الاهداف المامولة ..
يجب ان نناى عن التحولات التي من شانها تشتيت شملنا وشق صفوفنا ولنعد الى جذور الحراكات وأصولها التي جمعت كل المكونات يدا واحدة وصفا قويا منيعا انتزع الحق وكسر حاجز الصمت وتشكل بصورة عفويه من كل فئات المعلمين بعيدا عن مفهوم الاستحواذ والمحاصصة التي ادت الى تقسيم الكل إلى مكوناتهِ حسب الأستحقاق الكمي للمحافظات .. ولتكن المحاصصة بمفهومها مصطلحا نقابيا بمضامين عميقة جميعها تنبثق من نقطةٍ مركزيةٍ وتلتقي عند النقطة المحورية التي اسمها (النقابة) قتصبح عند الجميع منهج نقابي يسمح للجميع المشاركة بمسؤولية تضامنيةٍ عند ذلك يكون انتمائها لمهنتنا ولنقابتنا فقط.. فالحلول واضحة للعيان والمشهد عند أصحاب القرار جلي ، بعيدا عن اية حدة او توتر لأنّ الخلافات ستزداد حدةً بين الأخوة والزملاء .
المطلوب اليوم من الزملاء الكرام أعضاء مجلس النقابة تُقَدِمْ برنامج نقابي واضح ، وان التغيير المطلوب يبدأ بوقف هيمنة ايه قوى والابتعاد عن النانسية والاستحواذ واقصاء الاخر . فأنسب الحلول هو حصول توافق ومجلس ائتلافي يحظى بدرجة من الاستقرار والأستمرار .. قأملنا كبير وثقتنا عظيمة بالزملاء في ان يترجم المجلس الحالي للنقابة آمال وطموحات المعلمين من مختلف الالوان والمكونات كل حسب كفاءته وخبرته في العمل النقابي دون ان يكتنفها تعقيدات ومماحكات تفرضها التركيبة غير التوافقية لتحمل ترسباتٍ واشكالات وتقاليد أرثية بالية لطالما انتقدناها في التركيبات الحاصله .. فلا نريد ان نقول ان النقابة ولدت لتكون عبثية او جهوية او فئوية.. ولا نريد من الزملاء الاكارم تأييد كتل او نخب هدفها طلب المراكز واعتلاء سده القرار من أجل الوجاهه ، فالزمن قد تغيّر واليوم ليس كالبارحه والتوافقية الديمقراطية هي الحل الذي يكرس ثقافة الديمقراطية والتغيير المأمول .
والله من وراء القصد