12-10-2014 10:31 AM
سرايا - سرايا - سميح العجارمة - في الأردن تنمو كل يوم مشكلة خطيرة ستكبر مع السنوات دون أن نشعر، " بدون الأردن " هم عائلات يحملون في إحدى خانات شهادات الولادة الخاصة بهم العبارة الكريهة التالية : ( غير أردني / مكلف باثبات الجنسية ).
ولا نفهم كيف يتم الطلب ممن وُلِدَ على الأرض الأردنية أباً عن جد، وينتمي لعشيرة من أعرق العشائر الأردنية أن يثبت جنسيته ؟ وأنه غير أردني ؟ فإذا كان هذا غير أردني فمن هو الأردني ؟ هل هو اللاجئ السوري أم اللاجئ العراقي ؟ أم اللاجئ البوسني سابقاً ؟.
ونؤكد أنه إذا لم تحل هذه المشكلة في مهدها فأن الأردن سيواجه في الأجيال القادمة ما تواجهه دولة الكويت الآن من خلال وجود أعداد كبيرة بدون جنسية يعيشون على أرضنا بدون جنسية مع أنهم اردنيون ولا يختلف على اردنيتهم أحد إلا بعض الأجهزة الحكومية ! فهؤلاء ستزاوجون وينجبون والجيل الثاني منهم سيتزاوجون أيضاً وينجبون إلى أن تزداد اعدادهم بشكل كبير خلال عشرين او ثلاثين عاماً لنحجد أنفسنا امام فئة كبيرة اسمها ( بدون الأردن ) .
عائلة أردنية فقيرة تعيش في بيت مهجور
مندوب "سرايا" في الخالدية الزميل محمد سليم الخالدي زار هذه العائلة الأردنية الفقيرة التي تعيش أوضاع معيشية صعبة، دفعتها الظروف إلى اللجوء إلى بيت مجهور لتحمي أطفالها الصغار.
" البدون الأردنيون" عائلة لا تملك من الوثائق الثبوتية سوى شهادة الولادة الأردنية، وحب هذا البلد، تعتاش على ما يجود به الطريق من بعض علب المشروبات الغازية الفارغة بدخل يومي لا يتجاوز الدينار.
العائلة الأردنية مكونة من أب مريض، وأم تعاني المرض ومعضلة إعالة اطفالها الصغار، دفعتها الظروف منذ فتره قصيرة إلى اللجوء الى احد البيوت المهجورة قيد الإنشاء لتقي أبنائها حر الشمس وبرد الشتاء.
ننشر الوثائق والصور ونتساءل : ألا نخجل من أنفسنا أن يكون بيننا مثل هذا الفقر المدقع والجوع وننام مرتاحي الضمير ؟! ...