11-10-2014 09:18 AM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
يقال ان رجلا يدعى احليبون كان يصنع الفوانيس لاهل الشام فغضب منهم يوما وقرر ان لا يصنع لهم فوانيس ابدا وغادر الشام الى جهة مجهولة. بعد ثلاث سنوات عاد ليرى ما حل بهم من شقاء بعد ان حرمهم من نور فوانيسه. دهش احليبون لما رأى. فقد وجد الشام مضاءة بالكهرباء. سخر الشاميون منه وقالوا لكل من كان زعله على أحد بركة ورحمة .. زعل احليبون عاهل الشام.
لم يمت حليبون الساذج بل رزق بطفل ذكر سماه احليبون الرهيب.عندما تظاهر اطفال درعا مطالبين بالحرية, فكر احليبون الرهيب بالامر. لم يكتف بخلع اظافرهم وجلد ظهورهم واهانة ذويهم, بل قرر ان يدمر البلاد كلها حجرا حجرا, ويحرق الاخضر واليابس, ويقتل الاطفال والنساء. قرر الا يكون في سوريا كلها لا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا ملجأ. وصار احليبون الرهيب يطير بالليل كالخفاش ليتأكد ان كل شيء على ما يروم.