12-10-2014 09:10 AM
سرايا - سرايا – سميح العجارمة – تحاول وزارة السياحة نشر صورة مشرقة لها حول احترامها للصحافة والصحفيين، ولكن واقع الحال يثبت عكس ذلك تماماً وهو ما تكشفه "سرايا" في هذا التقرير الموجز عن اسلوب تعاطي الوزارة مع الوسط الصحفي والإعلامي الأردني.
تفاجأنا بما يتم نشره كل فترة من قبل وزارة السياحة عن جولات مزعومة للصحفيين على المواقع السياحية والأثرية تنفذها الوزارة، وكان آخرها ما جاء في برنامج " يسعد صباحك " الذي يبث صباح كل يوم جمعة على شاشة التلفزيون الأردني.
فقد أورد البرنامج تقريراً عن جولة للصحفيين من تنظيم "السياحة " إلى المواقع الأثرية، وكان المثير للسخرية والغضب في آن واحد مشهد باص الصحفيين المزعوم الذي – بحسب السياحة – يمثل جولة الصحفيين، بما يوحي للمشاهدين أن كل من في الباص هم صحفيون وإعلاميون، ولأننا من صلب القطاع الصحفي والإعلامي كشفنا بسهولة زيف إدعاء الوزارة ومحاولتها خداع الجميع من مسؤولين ومواطنين أن من في الباص يمثلون القطاع الصحفي والإعلامي، ولكن إليكم الحقيقة.
معظم من في ( باص الصحفيين المزعوم ) تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، وهؤلاء - بالإضافة للأصغر سناً ممن في الباص - لم نعرف منهم أحد من الصحفيين باستثناء شاب واحد، وعند بحثنا وراء الحقيقة تبين لنا ان اغلبية ركاب الباص من كبار السن هم وكلاء سياحة وسفر وليسوا صحفيين أو إعلاميين ! والبقية الذين لم يتجاوز عددهم ثلاثة أو أربعة أشخاص مع احترامنا لهم لم نعرف منهم أحد وما إذا كانوا صحفيين أو لا باستثناء صحفي واحد كما أسلفنا.
وهنا نعيب على وزارة السياحة ارتكابها مثل هذا الخداع الذي يعطي صورة غير حقيقية، فتحرك جولات لوكلاء السياحة والسفر وغيرهم على نفقتها وتدعي أنها جولات للصحفيين، فلم يسبق أن تم توجيه دعوة لصحفيي المواقع الالكترونية – بحسب علمنا - للانضمام لجولة من تنظيم "السياحة"، ولم نرى أحد من زملائنا بجولات السياحة المزعومة التي تنشرها كل فترة، علماً أن الصحافة الالكترونية هي الأكثر تأثيراً في الأردن كما في جميع دول العالم، فلماذا تصدر فواتير نفقات الوزارة بانها نفقات لجولات الصحفيين بينما هي تنفيعات ومجاملات ومحسوبيات لاصدقاء ومعارف القائمين على هذه الجولات.
ونوجه هذه التساؤلات تحديداً إلى السيدة ماجدة النمري المسؤولة في الوزارة عن تنظيم جولات الصحفيين لعل لديها رد يشفي غليل الصحافة، ونقول لوزير السياحة : ( إذا كنت تعلم بما يجري في وزارتك وتصمت فهذه مصيبة، وإذا كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم ).
فيا وزارة السياحة أطلقوا عليها جولات وكلاء السياحة والسفر، ولكن لا تجاملوا أصدقاءكم على حساب الصحفيين وتطعمونهم مالم يأكلونه.