13-10-2014 09:52 AM
بقلم : محمد اكرم خصاونه
نسير ونمشي نتنكب المصاعب نذوق الويلات بحثا عن حقيقة واضحة للعيان تبدو كشمس ساطعة ، لكن خفافيش الظلام دوما تظهر بقوة وعنف وتخفي الحقائق بكل ما لديهم من أساليب قذرة ،وبما لديهم من قدرة على التلون ، وبما لديهم من مهارة الإصطياد في الماء الآسن العكر ، إنهم جنود متفانون باعوا أنفسهم لفاسد اكبر ، لا يهمه حال الوطن ، ولا يهمه حال المواطن ، همه نفسه ، يبني مجده على قامات الشرفاء عندما ينعتهم بالخونة المارقين ، وتاركا خلفه ومعه آلافا من جيوش المنافقين الكاذبين ، السارقين، المطبلين ، والفاسدين ، والنصابين المحتالين المحترفين، الذين يصورون له الحق باطلا ، ويبطلون الحق كذبا ويجعلون من الخيانة أمانة ،بشهاداتهم المبتورة ، من أجل دريهمات قليلة يحسبونها ستنفعهم وتعطيهم قيمة وإحتراما ، ولكن خاب ظنهم وبعد مسعاهم لأن الحقيقة بينة واضحة وسيظهر الحق وتسطع شمس الحقيقة وإن طال زمن الكذب والزيف والإحتيال .
وحين تتوارد الخواطر على البال ، مفكرا في حالنا في هذا الوطن المنهوب ، لا أدري كيف سيكون مصير الأجيال القادمة إن استمر حالنا على ما هو عليه من نهب وسرقة لمقدرات الوطن ، وفساد مستشري ، وتواقيع مزورة وبيع شركات هي لأبناء الوطن الكادحين دون رادع لمن يسرق وينهب رغم ان الحقيقة واضحة وظاهرة كعين الشمس ، فخطر على بالي الفيلسوف اليوناني ديوجين الذي كان يحمل مصباحا في وضح النهار وسطوع الشمس فسألوه عن اي شئ تبحث يا ديوجين ؟ قال ابحث عن الحقيقة !! فهل نحمل مصابيح في رابعة النهار لنبحث عن الحقيقة الضائعة في وطني؟ رغم سطوع الشمس والحقيقة؟؟؟