13-10-2014 10:01 AM
بقلم : ناصر الخزاعله
قال تعالى" : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[النور: 35].
قطاف الزيتون مناسبة وطنية نعتز ونفتخر بها ...يبدأ القطاف مع منتصف شهر تشرين 1 ... بموسم تبدأ فيه السماء بهطول المطر ..ليغتسل الشجر وتفوح رائحة الارض، وتتزين حبات الزيتون بلمعانها الآخاذ ... ...تتميز ايام قطف الزيتون بنهار قصير حتى اننا نردد مقولة (ايام الزيت اصبحت امسيت )لذا تتهيأ الاسر باكرا بعد تأمين طعامها وشرابها وتبدأ رحلة المسير للكروم وتفرش
البسط ويبدأ القطاف ...مع اهازيج الكبار ، وثرثرة الصغار ، وتسلقهم الاغصان ، يرتفع صراخ الكبار عليهم لشقاوتهم ونوادرهم ...ايام جميلة عشناها ..حين كنا صغار ..بعد انتهاء اليوم الدراسي نذهب مباشرة للحاق باهلنا لمساعدتهم بالقطاف ...والحاجة ماسة لنا لتسلقنا الاغصان العالية لفرط حبات الزيتون .... ومع نهاية القطاف يجمع المحصول ..ويشحن للمعصرة ...وهناك تقرأ المعوذات لحماية المحصول من عيون الناظرين ...ويعبأ الزيت ...وتحتفظ الاسر بحاجتها منه والباقي يسوق للبيع ...ليبتدئ موسم الحراثة الاول لاستقبال المطر ..
.مبارك سلفا موسم اهلنا واسأل الله ان يبارك لكم موسمكم