حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 53480

الرقص على ايقونة الفشل ,,,,, الحوار ضرورة

الرقص على ايقونة الفشل ,,,,, الحوار ضرورة

الرقص على ايقونة الفشل ,,,,, الحوار ضرورة

13-10-2014 11:14 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي الدكتور طلال الشرفات

الحركة الاسلامية حركة ناضجة وراشدة في ثوابت الامن الوطني ولا تملك تجربة وعندما كان الربيع الربيع في اوج عطاءه بذلت الحكومة جهداً مضاعفاً لفتح الحوار مع الحركة الاسلامية وقوى المعارضة للوصول الى وصفة مشتركة للاصلاح السياسي وقد شكلت وقتذاك لجنة الحوار الوطني التي قدمت مشروع لقانون الانتخاب لم يحظ بمباركة الحكومة التي كان يقودها تيار المحافظين القابضين على فكرة الصوت الواحد لاقصاء الاسلاميين من جهة ولمراعاة اولوية التمثيل الجغرافي لوجود مخاوف من تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن وهي مخاوف مشروعة على كل حال .


حينها رفض الاسلاميون المشاركة في لجنة الحوار لعدم ثقتهم بوجود ارادة سياسية حقيقية تؤمن بالحكومات البرلمانية بل تعدت مطالبتهم الى ضرورة تفليص صلاحيات الملك وانتخاب مجلس الاعيان او الغاءه , وعندها توقف الحوار ووضع مشروع القانون في ادراج الحكومة الى يومنا هذا.


والانصاف يقتضي ان نقول ان الحركة الاسلامية كانت قد تجاوزت الواقع الوطني وتمترست خلف نجاح الاخوان في الوصول للسلطة في مصر وتونس والمغرب فرفعت سقف مطالبها الى المستوى الذي لا يمكن قبوله , وبالمقابل انتهز المحافظين الفرصة لشيطنة رؤية الحركة الاسلامية وغامرت باجراء الانتخابات وفق قانون الصوت الواحد وافرزت مجلساً منغولياً في اداءه الافتراضي .


والانقلاب في مصر والاحتجاجات في تونس رسخت رغبة التيار المحافظ في الحكومة والبرلمان في ترسيخ الوقيعة بين الاسلاميين ورأس النظام بأعتبار ان نجم الحضور الاسلامي قد افل وان حضورهم في الشارع قد تراجع الى الحد الذي يتوجب اهمالهم وتهميشهم بل اكثر من ذلك بضرورة حل جماعتهم وعدم الالتفات لمطالبهم وتخوينهم في اي رأي يطرحونه .


في اولويات الحكم ومعالجة تعقيدات المشهد الاقليمي والدولي ولا تملك رؤية وبرنامج وافعي يسهم في حل المشاكل الافتصادية والاجتماعية والسياسية يمكنها من قدرتها على تحقيق طموحها في تشكيل الحكومة , ولكنها في الوقت ذاته حركة مؤثرة وذات صوت مسموع عند شريحة واسعة من المجتمع لا يجوز تجاهلها او تخوينها .


الحركة الاسلامية بحاجة ملحة لتجديد بنيتها التظيمة واعادة صياغة خطابها الاعلامي وتقديم برامج واقعية مقنعة وناجحة وقبول الاخر على قاعدة الشراكة والتعاون وبذات الوقت على الحكومة ان تدرك ان تجاهل الحركة بخطابها المقبول سيؤدي بالضرورة الى تعميق الفشل واشعال بؤر التطرف التي مازالت مستنكرة ومرفوضة في واقعنا السياسي والاجتماعي .


انتهاز الظرف والوقت مسألة مهمة وحيوية للحوار مع كافة القوى ومنها الحركة الاسلامية من خلال حوار شامل وسريع يعيد الرؤى الاصلاحية الى مسارها الصحيح ويعزز وحدتنا الوطنية ويجنبنا تفاعلات ما يحدث في الاقليم الملتهب ويرسخ مفاهيم الخصوصية الاردنية في التماسك والتعاضد والتآخي في كل مسارات الحياة السياسية .

المحامي الدكتور طلال الشرفات
استاذ القانون الدولي الخاص والتحكيم التجاري المساعد








طباعة
  • المشاهدات: 53480
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم