بقلم : هاشم الخالدي

صباح اليوم فوجئت كما غيري بإستقالة عميد المصرفيين الاردنيين الدكتور رجائي المعشر عن رئاسة مجلس ادارة البنك الاهلي .

لست معتادا على الكتابة عن الشخصيات و ذكر مناقبهم لكنني وجدت قلمي يسيل لوحده لأسطر كلمة بحق هذا الرجل الذي اعطى الوطن و المواطن الاردني كل ما يستطيعه .

قابلت الرجل لأكثر من مرة سواء في مكتبه او في المناسبات واستطعت من خلال ما اسمع عنه تكوين فكرة جيده عن سيرة حياته و كيفية تعامله مع الاخرين .

اكثر ما كان وما وجدته واحببته في الرجل هو تواضعه و أدبه الجم في استقبال زواره و هي سمة تستحق ان تضع الدكتور رجائي المعشر في مصافي الاردنيين الذي يشهد لهم بأنهم ما اغتروا يوما بما يملكون من مال او سلطة و يشهد لمعالي ابو صالح انه صاحب الابتسامة الدافئة والكلمة الطيبة والقلب الطيب النظيف الذي ما فرق يوماً بين مسيحي او مسلم وكان محباً للجميع كما هو دوماً.

الأن .. تفرغ المعشر لمهمات اخرى ليرتاح قليلاً من عبئ الكاهل الذي القي على ظهره نتيجة قيادته الناجحة لمجلس إدارة البنك الأهلي عبر عقود اربعه ، لكنه بالتأكيد لن يتقاعد في المنزل كما يفعل أخرون ، بل سيسهم كما هو دائماً في تنمية المجتمع المحلي بطريقته الخاصة.

ترجل أبو صالح عن قمة البنك الأهلي وهو في قمة عطاءه ، لكنها كلمة كانت واجبه علي لرجل احب مليكه ووطنه و أخلص في الولاء الى اقصى الدرجات وها هو يغادر البنك الأهلي وهو يحمل ذات الولاء وذات الحب لكل الاردنيين من مختلف مشاربهم واصولهم ومنابتهم .

رجائي المعشر .. قامة تستحق التقدير والاحترام نقف له اجلالاً على ما اعطى للوطن .

هكذا كان – وهكذا سيبقى – فرجائي المعشر صنع جيلاً مؤمنا بوطنه لا نملك الا ان نقول ، اننا بانتظار جديدك ... فحب الوطن يحتاج مثلك ان تبقى بيننا دائما .

الكاتب مؤسس شبكة سرايا
Hashem7002@yahoo.com