بقلم : حاتم محمد المعايطة
إن الاردنيين مشغولين في الوقت الحالي في متابعة المطبخ السياسي والصالونات السياسية و وسائل الأعلام بكل شغف في ما يدور من حديث حول رحيل حكومة عبدالله النسور او التعديل الوزاري المرتقب على بعض الوزارات المهمة.
فالشارع الأردني لديه القناعة التامة بأن الحكومة الحالية ليست لها القدرة على قيادة البلد في الظروف السياسية والأجتماعية والأقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية حالياً لأنه لم يُحسّن في مستوى معيشة المواطن ولم يجييد في التصرف في السياسات الاقتصادية والسياسية والأجتماعية التي انتهجتها الحكومة لا بل تم الرضوخ في املاءات الصندوق النقد الدولي في رفع الأسعار، مما انهك المواطن وتأكل راتبه ومن وراء السياسات الاقتصادية الضعيفة التي انتهجتها الحكومات السابقة والحكومة الحالية وقد تراجع الأستثمار وتأجيل المشاريع المهمة الى إشعار آخر مما ادى الي هروب المستثمر خارج الأردن للبحث عن بيئة مناسبة للأستثمار،وفقد المواطن الثقة في الحكومات لعدم التناغم والتوافق مابين الوزراء ورئيس الحكومة.

هناك لعبة (طقم الزجاج )التي تمارسها ربات البيوت كل فترة بإنزال اطقم الزجاج المعروض في (الفضية)من الرف العلوي للرف السفلي والعكس لتوهم زوارها من النساء أنها إستطاعت شراء وإستبدال القديم بطقم جديد للتغطية على قلة قدرتها المادية في ضل نظام الفقروالجوع.
فان دوله عبدالله النسور يتقن ذات اللعبة (طقم الزجاج) بأحتراف تام .

فيبدو أن دولة عبدالله النسور عجبتة الفكرة في استخدام لعبة (طقم الزجاج ) حتى اذا ماظهر التعديل الجديد للحكومة ويكون التعديل يشمل حقائب وزارية مهمة جدآ منها وزارة الداخلية وزارة الخارجية والأعلام وتشمل ايضا القيادات العليا في الأجهزة الأمنيه وبذلك يتم نقل من الرف العلوي الى الرف السفلي ليوهم الشارع بأنه استطاع التغيير الوزاري وأن الوجوه القديمة قد ذهبت ،ويوهم الشارع بأن
هنالك تغير واضح ويتم امتصاص غضب الشارع الأردني حتى يشعر بالتغيير ولا يفكر في تغيير رئيس الحكومة وبهذا سيكون المطلوب من الشعب الكادح بأن يصبر على الوزراء الجدد وإعطائهم الفرصة لينجزوا ما تم تخطيطة .
حمى الله الوطن ومليك الوطن والشعب الكادح من كل سوء