05-09-2010 03:14 PM
تؤرقني حكايات الطفولة التي لا أنفك أتذكرها كلما اصطدمت بالواقع المر الذي نعيشه ، لا أعرف لماذا أشعر عندها بالخديعة ، فلا شيء مما كنت استنتجه من تلك القصص ويصبح مبدأ لي وجدته حقيقيا.
أذكر قصة الأرنب والسلحفاة وكيف أن السلحفاة بمثابرتها صنعت المستحيل وهزمت الأرنب المستهتر...أذكر أنني أخذت هذه القصة بجدية كبيرة واحترمت السلحفاة ، ولكن الواقع غير نظرتي لهذه القصة ، وجدت أن سلحفاة الواقع مهما ثابرت وحاولت فهي مجرد سلحفاة بل أصبح ظهرها درجة ومنطلقا للأرنب المستهتر حتى يعلو في مراتبه.
وتبقى دوما في ذاكرتي المتوجعة قصة الرجل الذي أراد أن يختبر أبناءه ، فأعطى كل واحد منهم صرة مال ليرى من يستثمرها أفضل من الآخر ، لن أطيل عليكم فقد ربح الابن الذي أنفق ماله على العلم ، ما أبعد هذا عن واقعنا ، انظروا إلى حامل العلم في وقتنا كيف حاله وانظروا إلى غيره..هذه القصة دمرت كثيرين.
أما الطامة الكبرى فكانت بتمثلي قصة الرجل الذي علم أبناءه أن العصي مجتمعة لا يمكن أن تتكسر وأن التفرق والأنانية سيدمرهم.. ولكنني وجدت للأسف في واقعنا أن الفرد يتحرك بخفة بعيدا عن الجماعة ومكاسبه أكثر حينما يتركهم ، وياحبذا لو ماتت هذه الجماعة ، فسيتمتع هو بكل ما تركوه. ا
لسلم...يجب أن نصعده درجة درجة ، من قال هذا لم يكن يعرف بوجود الفاحجين والقافزين وأصحاب القامات الطويلة ، الذين يطأون على من يسمون بالمكافحين.
لست هنا متفائلا أو متشائما ومن يظن أنني مخطىء ، فليرد ، وأظنه سيتعب كثيرا ، لأن عليه أن يختار قصصه وأمثلته بعناية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-09-2010 03:14 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |