18-10-2014 09:48 AM
بقلم : مـ.هشام القضاة
داعش آخر حلقة في المؤامرة
هناك ثلاث أسئلة يجب الإجابة عليها:-
*ماذا تريد امريكا وعملاؤها من داعش ؟
*ما هي سيناريوهات البيت الأبيض لداعش ؟
*كيف زرعت أميركا داعش.
**لا يتوقع عاقل أن البيت الأبيض سيراقب تركيا وهي تنهض وتخاطب العالم بقوة اقتصادية وحضارية صاعدة لا سيما وأن حزب العدالة وهو الحزب الحاكم نشأ أساسا بمشروع اسلامي مستفيدا من خبرات اسلافه ،حيث أصبحت نموذجا ديمقراطيا جاذبا ومصدّرا لثقافته وملاذا لدعاة العرب والإسلام الذين فقدوا ثقتهم بأنظمتهم و أصبحت معقلا للمعتدلين منهم ،وخصوصا بعد التنامي السريع للإسلام في دول الغرب وإن بقيت هكذا ستكون عمقا للإحتلال الفكري والحضاري في العالم بعد اهتراء حضارة الغرب الوشيكة .
أما من أعلن البراءة من دينهم من عملاء العرب فيبيتون الليل والنهار يملؤهم الغيض من صعود تركيا ولا يتوانون عن التآمر بكل أشكاله
** بدأت داعش بشعارات تستهدف استرضاء الحاضنة السنية مستغلة احتقانهم ضد النظام الطائفي الشيعي ثم ما لبثت الا قليلا حتى اُرغمت لتتجه على غير المتوقع شمالا وبالأخص الى كردستان العراق ،وهنا يتم استنفار تركيا لحرب برية ضد داعش أولا، فان قبلت فستستنزف تركيا بمعركة برية ثنائية في جبهه مفتوحة لن تعجز امريكا بمد داعش بالمتطوعين من المغررين من جميع انحاء العالم،وان لم تقبل تركيا مقاتلة داعش هاج الشارع الكردي على الحكومة التركية لأنهم لم ينصروا اخوانهم في العراق ،لا سيما ان الرجل الذي نزل في الإنتخابات مؤخرا ضد اودغان كممثل للأكراد هو ربيبة اسرائيلية وهو سلفاكير تركيا بالمناسبة.
ستبدأ أميركا بتسليح حزب العمال الكردي بحجة مساندتهم ضد داعش ،ستتهم بعدها تركيا بمساندة داعش وبذلك يبدأ تجييش العالم اعلاميا ضد النظام التركي وخصوصا حين التركيز على المصالح المشتركة بين تركيا و داعش ضد المشروع الكردي،بالإضافة الى أن انقلابيي تركيا سيحملون حزب العدالة المسؤولية لما تتعرض له تركيا وبذلك ينخرون المشروع النهضوي لتركيا من الداخل ، أما الحلف الأميريكي المشارك معها فهم ثلاث أو أربع أقسام، قسم لايدري عن شيء فهم مطية أمريكية يشترون السلاح ويمولون الحرب وغطاء لشرعنتها وهم في نظر الإستخبارات الأميريكية يلعبون في الوقت الضائع أو أن تاريخ صلاحتهم أوشكت على النهاية ، القسم الآخر وهم قليل موعودون بأنه سيكون لهم دور في الشرق الأوسط الجديد حسب عمالتهم واخلاصم لأمريكا ولربما أعلنوا كفرهم سرا، وقسم يساقون بنية حسنة أو مغلوبون على أمرهم ولاخيار لهم الا أنها فرصة لهم لاستخدام أسلحتهم واسترجالهم بغطاء امريكي بعد ان طال عليهم الأمد نعاجا و بامتياز.
**عندما نعلم أن البغدادي كان اسيرا عند الجيش الأمريكي ضمن مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة ،حيث تعرض لإختبارات نفسية هو وأقرانة خلصت لنتيجة أن البغدادي يمتلك ذكاء أبله ان جاز التعبير يجعله بذرة مناسبة لتزرع فتتمكن أمريكا من خلاله تنفيذ أجنداتها ضمن مخطط طويل المدى في منطقة الشرق الأوسط . حيث سمحت أمريكا بمكر للبغدادي أن يخدعها ،اذ استدرجته ليتعهد بمقاتلة القاعدة مقابل سبعمئة مليون دولار تلزمه لتكوين الجيش المزعوم فتظاهرت الإستخبارات الأميريكية أنها صدقت ذلك وافرجت عنه واحاطته بأتباع وهميون فترعرع لديه الفكر الشاذ المتركز على الجزية وسبي النساء واستباحة الدماء واقصاء الغير وذلك كدعاية ضدية يراد منها تشويه الاسلام وتاريخ انتشاره فيمهدون لتجييش العالم ضد الإسلام والمسلمين.