20-10-2014 10:28 AM
بقلم : النائب عدنان الفرجات
رسالة اعلامية لكافة انحاء المعمورة ولمن يتوق لزيارة البترا.. جلالة الملك عبد الله الثاني بين شعبه في البترا بمظاهر امنية متواضعة غايتها التنظيم وليس الحماية.. الان الملك بعد الله محمي بشعبه.
في صباح يوم الخميس الماضي فاحت رائحة عطر النبطيات من بين صخور البترا الصامدة في وجه التحديات الطبيعية كصمود الاردن في لقاء عفوي جمع بين القائد وشعبه صورة حقيقية للعلاقة المتينة المتجذرة من تسامح وحب الهاشميين لشعبهم ارتسمت معالمها على مدار ما يقارب 100 عام وجيلاً سلم جيلاً سر هذا الحب.. ونحن اصبحنا نعشق هذا السر.
يوم الخميس كان هناك ما يزيد على الفي سائح من جنسيات مختلفة شاهدوا اللقاء في صورة ذهبية لديهم بأن الاقليم غير مستقر والمنطقة صاخبة بالاحداث المتسارعة.. امام هذا المشهد انعكست هذه الصورة لديهم بان الاردن آمن.. وارضه لم تشهد اراقة دماء الابرياء.. وكأنني اقرأ في عيونهم بأن من لا يظلم لا يُظلم.
اما انت يا جارة البترا (وادي موسى) فلقد جابك الموكب الملكي من خلال شوارعك متنقلا من حي الى حي وزيارة رفيق السلاح المصاب على ارض فلسطين وبين مسحة دمع طفل يتيم وبين اعادة البسمة الى وجه ارملة.
في اللقاء العفوي مع ابناء وادي موسى تحدث الملك بكل شفافية ووضوح عن مجريات الاحداث على مستوى الاقليم ومما زاد تلك الشفافية بأن الملك يشعر كما يشعر المواطن الاردني بارتفاع نسبة البطالة ومعدلات الفقر.
عند مغيب شمس ذلك اليوم والتي توارت من فوق جبال البترا وكانها مع كل خيط اشعة ترسل نغمة لطالما اعتاد عليها ابناء وادي موسى على مر الازمان.
البتراء يا بنت طموح.. عيوا عليها رجالها.. وهذا حال الاردنيين على أرض الاردن يرددون تلك العبارات..
حمى الله الاردن سداً منيعاً في وجه التحديات