سرايا - سرايا - كشف القائمون على جائزة الشيخ زايد للكتاب أول أمس الأحد عن القائمة الطويلة للأعمال المرشحة في فرع الآداب للدورة التاسعة 2014 – 2015.
تضم القائمة بحسب بيان صحفي صدر عن الجائزة ثلاثة أعمال شعرية توزّعت بين الأردن والإمارات وفلسطين وهي: (زوجة الملح) للشاعر والإعلامي الأردني يوسف أبو لوز، من إصدارات دار الصدى- دبي 2013، و(قسطرة) للشاعر كريم معتوق من الإمارات من إصدار دار الياسمين- الإمارات 2014، و(لا شامة تدلّ أمّي عليّ) للشاعر الفلسطيني غسان زقطان.
يحتوي ديوان (زوجة الملح) على مختارات من قصائد الشاعر يوسف ابو لوز التي كتبت على مدى الخمسة عشر عاما الاخيرة بين عمان ودبي حيث مقر اقامته وعمله في صحيفة الخليج الاماراتية.
توزعت مجموعة القصائد في الديوان الجديد على بابين رئيسين هما: كتاب الصيد وكتاب النثر، بانت فيهما اسلوبية الشاعر في كتابة القصيدة الرشيقة المفعمة بالجماليات والرؤى الطافحة بالاحاسيس والمشاعر الانسانية النبيلة.
يوغل الشاعر في فضاءات بيئته البدوية المكتنزة بالمفردات والعناصر اللافتة ومنها يصوغ احداثا ومواقف شديدة التأثير في اتكائها على شغف حميم بصلاته الراغبة في مقارنات واكتشافات تنبش في دوائر تبدأ من حكاياته مع اسرته ووالدته على نحو خاص لتصل الى افاق رحبة على مدى هذا العالم المتلاطم باحداث كينونته.تحضر في قصائد الشاعر مفردات بيئته الرعوية المألوفة مثل انتشال المياه من جوف البئر، وتصويراته البديعة لحركة النوق والجمال والجياد وحدقات الوعول ، وجوع الذئب وضجره، والطيور الجارحة وهناك الاصطياد بالطير ومنظر ضبابية سهول المراعي الممتدة عبر الافق اللامتناهي.
يجول ابو لوز في قصائده–كما في قصيدته المهداة الى الرسام الراحل فايز مبيضين–جنبات الارض كاشفا عن رغباته المكنونة والمتفردة باحلامه البسيطة المنذورة للريح والرماد والتي تنهض على شهوة ان يرى بلادا لها قمران، وان يرث نجوما متلألئة , لكنه يظل حالما بالمطر وهو في طريقه الى مصير محتوم.
يشتغل الشاعر على قصيدته بالوان من الحفر في ثقافات الموروث الإنساني المشرعة على تراكيب اللغة ومسميات معانيها ودلالاتها البليغة في التأشير الى اسماء ومعالم واشواق رغم حالات الاتهام والتيه والضياع والتهميش، لكنه في اصرار عنيد على التحدي والنجاة كأنه يرثي احلاما ذهبت ادراج الرياح في جوف الصحراء بكل ما حملته من امنيات وامال رغد العيش.
ولد الشاعر يوسف ابو لوز في مأدبا العام 1956 , عمل في الصحافة الاردنية قبل ان يتوجه الى الخليج للعمل هناك وهو عضو في رابطة الكتاب الاردنيين ويعتبر من بين اشهر الاصوات الشعرية في المشهد الثقافي الاردني والعربي، اصدر مجموعة من الدواوين منها: فاطمة تذهب الى الحقول مبكرة، نصوص الدم، وضجر الذئب.
وتضم القائمة الطويلة أيضاً سبعة أعمال روائية: (الشافيات) للروائي اللبناني عباس بيضون، و(امرأة أعمال) للمفكر والأديب المغربي بنسالم حمّيش، و(مجانين بيت لحم) للكاتب والصحافي الفلسطيني أسامة العيسة، و(وجوه اسكندرية–سيرة مدينة) للكاتب المصري علاء خالد، إضافة إلى ثلاث روايات صدرت عن الدار المصرية اللبنانية- القاهرة: «نصيبي من باريس» للكاتب الروائي المغربي أحمد المديني، و(هنا القاهرة) للروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، وأخيراً (انحراف حاد) للروائي أشرف الخمايسي من مصر.
وستخضع الأعمال المرشّحة في هذه القائمة لتقييم لجان التحكيم التي شكّلتها إدارة الجائزة، المكونة من نخبة من المتخصِّصين في حقول الآداب والشعر والمعرفة لاختيار الأعمال المرشّحة في قائمة قصيرة لاحقاً.
يشار الى أن المؤلف المصري عبدالرشيد محمودي حظي بجائزة الفرع في الدورة السابقة عن رواية (بعد القهوة) من منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب