حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23637

(النقاد) توصي بتدريس قيم الحوار وأخلاقياته في المؤسسات التربوية

(النقاد) توصي بتدريس قيم الحوار وأخلاقياته في المؤسسات التربوية

(النقاد) توصي بتدريس قيم الحوار وأخلاقياته في المؤسسات التربوية

21-10-2014 10:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قرر المشاركون في الملتقى السنوي السابع لجمعية النقاد الأردنيين أن يفرد الملتقى السنوي القادم لمعاينة (النقد النسوي)، كما أوصوا في ختام مؤتمرهم الذي أقيم بالتعاون مع منتدى الرواد الكبار تحت عنوان(الحوار بأي معنى؟) أن يتم طباعة أوراق الملتقى في كتاب، كما دعت التوصيات التي تلاها د.عمر عتيق من فلسطين التأكيد إلى «ترسيخ ثقافة الحوار وطنياً وقومياً، وإيلاء العقلانية ما تستحقه من عناية في الممارسات التواصلية»، فضلا عن «تعميم تدريس ثقافة الحوار في المناهج المدرسية والجامعية».
الملتقى الذي اشتمل على جلسة افتتاحية أدارها د.زياد أبو لبن وكلمات لرئيسة المنتدى هيفاء البشير، ورئيس الجمعية د.غسان عبدالخالق ود.مصطفى الضبع، مصر، ممثلاً للمشاركين في الملتقى إضافة لثلاث جلسات نقدية، أدار الأولى د.إبراهيم السعافين، شارك بها: د.صالح أبو أصبع، د.سلوى العمد، ود.عمر عتيق والباحث معاذ بني عامر، وأدارت الثانية د.مريم جبر وشارك بها: د.مصطفى الضبع، د.زهير توفيق، محمد العامري ومجدي ممدوح. وأدار الثالثة د.سالم ساري وتحدث فيها: محمد أبو زريق، د.عباس عبدالحليم عباس، د.ليندا عبيد، د.رزان ابراهيم ود.ريما مقطش.

الاتصال وثقافة الحوار
في الجلسة الافتتاحية للملتقى التي أدارها د.أبو لبن أكدت رئيسة المنتدى البشير ان المنتدى يرحب بأنشطة جمعية النقاد من منطلق ايمانه بأن النقد هو التجلي الأكثر أهمية في سياق التطور الاجتماعي باتجاه مجتمع المواطنة ، بينما أكدت كلمة رئيس الجمعية د. عبدالخالق على الحاجة الماسة في ذروة الأحداث الدامية التي ألمت بعدد من الأقطار العربية الشقيقة، وما رافقها وأعقبها من انقسام واحترار بين المثقفين العرب.
كلمة المشاركين التي تلاها د.مصطفى الضبع/ مصر، خلصت إلى أن الملتقى يمثل استجابة لأسئلة المرحلة التاريخية التي يعيشها الوطن العربي تحت عنوان (الحوار بأي معنى).
الجلسة الأولى (في الإطار النظري) أدارها د. السعافين، شارك بها: د.أبو أصبع، د.العمد، ود.عتيق والباحث معاذ بني عامر، أكد فيها د. أبو أصبع في ورقته (الاتصال وثقافة الحوار) اننا «نعيش أجواء التوتر وعدم اليقين والشك وعدم التسامح والتعصب الفكري والقبلي والطائفي وعدم الثقة وفقدان الشعور بالأمان والأمن الاجتماعيين « مبينا «أن الاتصال الفعال هو الذي يكسر الحواجز ويذيب الجمود في المجتمعات الانسانية التي تشهد تنازع المصالح والصراعات الفكرية والعقائدية مما قاد البعض بالحديث عن الصدام بين الحضارات بدلا من البحث عن سبل تواصلها وتحاورها».
فيما افترضت د. العمد في ورقتها (مقولة صدام الحضارات من منظور حواري) أن «المصدر الاساس للصراع في العالم الجديد لن يكون ايدلوجيا ولا اقتصاديا، بل ان الانقسامات الكبيرة بين البشر والمصدر المسيطر للصراع سيكون ثقافيا، الدول القومية ستبقى الفاعل الاقوى في السياسات العالمية، ولكن الصراع الرئيسي في السياسات العالمية سيقع بين الامم ومجموعات من حضارات مختلفة، صدام الحضارات سيهيمن على السياسات الدولية، خطوط الصدع او التقسيم/ الشرخ بين الحضارات ستكون هي خطوط المعركة في المستقبل».
ورصدت دراسة د.عتيق (ثقافة الحوار في الدراسات النقدية) تجليات الحوار في المشهد النقدي الذي يحفل بظاهرة نقد النقد أو «الميتانقد». وتتوزع الدراسة على ثلاثة محاور؛ الأول: الحوار المنهجي المؤسس على معايير ونظريات نقدية، والبعيد عن النقد الانطباعي والنوازع الشخصية. والثاني: الحوار الانفعالي الذي يرمي إلى الرد على الرأي الآخر بأسلوب لغوي يفتقر إلى منظومة القيم التي يقتضيها الخطاب النقدي. والثالث: الحوار العاطفي الذي يحرص على الإشادة بالنص النقدي انطلاقا من دوافع مختلفة، نحو الإعجاب غير المسوغ بالنص النقدي، أو المديح الذي لا يخلو من منفعة أو مصلحة شخصية.
وناقش الباحث معاذ بني عامر في ورقته (الحوار من منظور فلسفي)، الحوار مِنْ أجل ماذا (يساوي الخَلاص الإنساني)؟ ومن ثمّ، لِمَن (يساوي البناء الحضاري) بماذا نتحاور (يساوي آليات الحوار: الخُلاصة الإنسانية)؟، مبينا انه يضع هذه الأسئلة -في هذه الورقة- نصب كونه «يعي أية كارثة وجودية نعيش، لا سيما فيما يتعلق بمقتنيات وجودنا العالي».

تطبيقات في الفكر والفن
جاءت الجلسة الثانية بعنوان (تطبيقات حوارية في الفكر والفن)، ادارتها د.مريم جبر، شارك بها د. الضبع/ جامعة الفيوم- مصر بورقة (حوار النصوص – مقاربة منهجية) وبين أن «النصوص لا يستطيع واحدها منفردا طرح ما يعبر عن التجربة الإنسانية بكاملها، ولا يستطيع الإنسان أن يكتفي بهذا الواحد مهما كان نوعه لذا فإنها تتعاضد لتقديم خطابها وتحقيق أهدافها، لذا كان اهتمام هذه الورقة الوقوف على نوع واحد من أنواع التعاضد ممثلة في الحوار بين النصوص عبر الحوار على مستوى الأنواع الأدبية، والحوار على مستوى النوع الواحد.
وبين د.توفيق في ورقته (منهج الحوار السقراطي)، أن «سقراط كان ملهما ومربيا اكتشف الطاقة الكامنة في الحوار وفاعليته في العلاقات الاجتماعية والتعلم والتعليم بعيدا عن التلقين، وهو الأسلوب الأمثل الذي ينادي به خبراء التربية العرب لتجاوز الاستبداد التربوي والتربية الذكورية الأبوية والنخبوية التي لا تسمح بالحوار والمعارضة والتساؤل.
قدم العامري في ورقته (الحوار في الفن بين التقنية والرؤية) مجموعة من الرؤى حول ما يدل على مفهوم الرؤية والتقنية، ونموذج منى حاطوم كجانب تطبيقي للتقنية والرؤية»، لافتاً أن «الفنانة منى حاطوم استطاعت ان تقدم رؤيتها الانسانية عبر مغامرتها في التقنيات الفنية والوسائط الجديدة..، كما استطاعت أن تتجاوز سطوة الخطاب السياسي وان كان ثيمة محورية في اعمالها لتقترب من تثوير ابداعي لما هو واقع في الحياة السياسية والانسانية والنفسية في التشكيل العالمي المعاصر.
ورأى ممدوح في ورقته (تواصلية هابرماس مقابل صدام الحضارات) أن «إفرازات الحداثة الكارثية شكلت صدمة مؤلمة لكل دعاة التنوير، مما جعل الكثير من فلاسفة الحداثة والتنوير ينقلبون على المشروع الحداثي برمته. وقد كان هذا أحد أهم الافرازات والتداعيات التي حصلت بعد الحرب العالمية الثانية، طرح سيل من التساؤلات منها: هل يعقل أن يحدث هذا بعد قرنين متواصلين من التنوير والانتصارات المذهلة للعلم الحديث وسيادة العقل وهيمنته على كل مفاصل حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية؟ «.

حوارية في الأدب
الجلسة الثالثة جاءت بعنوان (تطبيقات حوارية في الفن والأدب) أدارها رضوان، أكد فيها أبو زريق في (تقنيات ورؤى في سوسيولوجيا الفنون التشكيلية) أن «القراءة البصرية وهي لغة بليغة ومختصرة وتغني عن ملايين الكلمات التي توازي الحدث ولا تمثله الا وصفا بعكس الصورة التي تتماهى فيه وتؤطرة وتتيح للجميع قراءته بمستويات مختلفة ذات علاقة بالتوازيات والتقاطعات الاجتماعية والثقافية والإثنية المختلفة.
وبين د.عباس في ورقته (حوارية السلطة والإبداع – الوجه الآخر) أن «العلاقة بين السلطة والمبدع في تراثنا العربي بأنها علاقة عدائية وضدية، وأنّ قنوات الحوار بينهما مسدودة»، لافتا أن «المتأمل لتاريخ الأدب العربي، والمتفحص لطبيعة هذه العلاقة بين السلطة والمبدع، لايعدم أن يجد شذرات دالة، يمكن أن تؤسس لنمط من الحوار الإيجابي والفاعل بينهما «.
عاينت د.ليندا عبيد (إشكالية العلاقة بين المثقف والسلطة في رواية «اللجنة» لصنع الله إبراهيم) بوصفها فعلا تصادميا يتحرك ضمن فعلي الخضوع والتمرد، مبينة ان «أهمية هذه الرواية كونها تمثل مرحلة هامة من تاريخ مصر والعالم العربي ككل، إذ تؤرخ لمرحلة الواقع الاقتصادي الجديد، إذ تحول الإنسان إلى مجرد سلعة ورقم، وصار المثقف شخصا تائها مستلبا عاجزا عن الفعل.

مشكلة الهويات
رأت د. إبراهيم في ورقتها (القرن 21 ومشكلة الهويات: رواية «التائهون» لأمين معلوف نموذجًا)، أن «الرواية عموما تحركها رغبة في التعرف إلى مصير العالم بعد انتهاء قرن مشؤوم وبداية قرن يبدو أكثر تشاؤما». لافتة أن «الرواية تنحو باتجاه فكرة أساسية طالما رسخها معلوف في رواياته. مجمل القول فيها: إن الهوية ليست فطرية»، وبينت ان «الرواية تشير إلى أن للهوية أكثر من مظهر واحد، وحتى تعرف هوية أحدهم عليك أن تتحدث إليه وتحاوره.
وناقشت د.ريما مقطش في ورقتها (المبدأ الحواري وبلاغة الخطاب في رواية «عندما تشيخ الذئاب» لجمال ناجي)، لافتة أن دراسة المبدأ الحواري وبلاغة الخطاب في رواية «عندما تشيخ الذئاب» لجمال ناجي، استنادا الى نظريات ميخائيل باختين تمتاز بجماليات فنية تتمثل بثرائها اللغوي وعمق التجسيد لشخصياتها وتعدد زوايا جوانبهم النفسية واتساع أفق القضايا العاطفية والروحية والنفسية والأجتماعية والسياسية والأقتصادية التي تثيرها على امتداد واسع يشمل الزمان والمكان.








طباعة
  • المشاهدات: 23637

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم