حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30343

قبة اللوفر أبوظبي: معلم معماري

قبة اللوفر أبوظبي: معلم معماري

قبة اللوفر أبوظبي: معلم معماري

23-10-2014 07:22 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أعلن مطورو متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية، أول من أمس، إنجاز أعمال هيكل القبة المعدنية العملاقة التي يبلغ قطرها 180 مترا وتعد من الأكبر في العالم وتسهم في جعل المتحف معلما معماريا فريدا في منطقة الخليج.
وقالت شركة التطوير والاستثمار السياحي التابعة لحكومة أبوظبي والتي تقوم ببناء المتحف الذي ولد نتيجة تعاون بين فرنسا والإمارة، إن هيكل القبة التي يبلغ وزنها سبعة آلاف طن، قد أنجز.
وتتألف القبة من 85 قطعة معدنية عملاقة يراوح وزن الواحدة منها بين 35 و70 طنا، وقد استخدمت رافعة من أكبر الرافعات في العالم يبلغ طولها 130 مترا لرفع القطع وتركيبها.
والقبة هي العنصر الرئيسي من التصميم الطموح الذي وضعه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، وهي ستغطي قسما كبيرا من مباني المتحف.
وستلبس القبة بثماني طبقات من القطع الهندسية المختلفة المصنوعة من الألمنيوم، والتي ستسمح بدخول نور الشمس من بين فتحاتها بأشكال هندسية في ظاهرة تعرف بـ"مطر النور".
ويذكر "مطر النور" بانسياب الشمس بين سعف أشجار النخيل في الصحراء، في ما يذكر تصميم المباني المتداخلة تحت القبة العملاقة بالأسواق العربية القديمة.
ويتم حاليا تركيب الطبقات الثماني من القطع الهندسية التي ستشكل في ما بينها حوالي ثمانية آلاف نجمة.
وعرف عن جان نوفيل استخدامه لتشابك الأشكال الهندسية المختلفة لتحديد شكل أشعة النور الداخلة إلى المبنى، لاسيما في معهد العالم العربي في باريس.
وقال عامر خربوش مدير المشروع في اللوفر أبوظبي "إنها قبة فريدة ولم يتم إنشاء أي شيء مثلها في السابق".
وأضاف "إن كمية الحديد المستخدم فيها توازي تقريبا الحديد الموجود في برج ايفل في باريس".
وبحسب خربوش، فإن القبة موضوعة حاليا على 120 برجا حديديا موقتا، وسيتم رفعها كاملة عبر رافعات هيدروليكية ثم تثبيتها على أربعة أعمدة ضخمة تمت هندستها على طريقة أساسات الجسور الضخمة.
ويتم بناء المتحف على أرض مردومة في البحر على جزيرة السعديات قبالة شاطئ أبوظبي، إلا أنه ستتم إزالة حوالي 500 ألف متر مكعب من الرمال التي تم ردمها في المكان ليعود البحر ويحيط بسائر جهات المتحف.
وستتحول القبة إلى بناء يبدو كأنه يطفو على سطح المياه.
وكشف خربوش أن خمسة آلاف عامل يعملون في الورشة، وقد يرتفع هذا العدد خلال الأشهر المقبلة.
كما ذكر أنه تم استخدام "أحدث التكنولوجيا" في عالم الإنشاءات لإنجاز المتحف.
وبدأ العمل الفعلي في بناء المتحف مطلع 2013 بعد تأخير دام سنوات عدة عن إطلاق المشروع في 2007، وذلك بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.
ويقوم ببناء المتحف تحالف يضم شركات أرابتك وكونسورتيا سان خوسيه وأوجيه أبوظبي.
ويلتزم المتحف معايير صارمة حددتها وكالة المتاحف الفرنسية التي تشرف على المشروع أن من ناحية قوة الضوء والحرارة والرطوبة داخل قاعات العرض في المتحف.
ويفترض أن يفتح المتحف أبوابه في نهاية 2015 على أن تنجز أعمال الإنشاءات الرئيسية في أيار (مايو) 2015.
وقال متحدث باسم شركة التطوير والاستثمار السياحي "نحن ملتزمون تاريخ كانون الأول (ديسمبر) 2015 للافتتاح، وبحسب المعطيات المتوافرة اليوم، نرى بأننا سائرون نحو الالتزام بهذا الموعد".
وأعلن متحف اللوفر أبوظبي في وقت سابق هذا الشهر، أنه سيعرض عند افتتاحه 300 عمل فني معار من متاحف فرنسا، بينها لوحة لسيدة مجهولة تحمل توقيع ليوناردو دافينتشي، إضافة إلى أعمال لمونيه ومانيه وفان غوخ واندي وارهول، إلى جانب أعمال المجموعة الدائمة التي يقتنيها المتحف الإماراتي.
وسيعير 13 متحفا في فرنسا الأعمال الثلاثمائة في إطار اتفاقية إعارة بين حكومتي فرنسا وإمارة أبوظبي تستمر عشر سنوات.
وبرنامج الإعارة هو ضمن اتفاقية بمليار يورو تم التوقيع عليها في 2007 بين فرنسا وأبوظبي لإطلاق اسم اللوفر على المتحف في أبوظبي لمدة ثلاثين سنة، وهي تشمل أيضا مساعدة وكالة متاحف فرنسا لأبوظبي على تشكيل مجموعتها الدائمة للمتحف.
ويجسد المتحف رغبة أبوظبي في التحول إلى عاصمة ثقافية مستفيدة من العائدات النفطية الضخمة، ويتجلى ذلك أيضا بالمهرجانات التي تستضيفها الإمارة، والإنتاجات الأدبية والفكرية ودعم المشاريع الشابة المحلية والعربية في هذا الإطار.
والمتحف هو ضمن الحي الثقافي الجديد على جزيرة السعديات، وهو حي يضم أيضا فرعا لمتحف غوغنهايم النيويوركي صممه الأميركي فرانك غيري يفترض أن يفتتح في 2017، ومتحفا وطنيا يحمل إسم الشيخ زايد بن سلطان وهو من تصميم البريطاني نورمان فوستر.-(أ ف ب)








طباعة
  • المشاهدات: 30343

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم