بقلم :
لجة الأسعار وارتفاعها في الأردن لم تعد خافية على احد بل لم تعد صوتا خافتا ، فقد تعدت الحدود ، وهي لاتحتاج الى كثير من التدقيق والتمحيص لإدراكها واستيعابها من قبل الهيئآت الدبلوماسية في الأردن سيما التي تمثل الدول الشقيقة والصديقة التي انعم الله عليها بالنفط واستفادت من ارتفاع أسعاره ... صحيح ان هذه اللجة لها أساس وعمق عالمي ، انعقدت لها مؤتمرات عالمية كانت ذروتها قمة القمم بين الكبار الذين حاولوا ان يجدوا لها حلا عالميا بعد ان أدركوا ان المشكلة خطيرة تمس الوجدان وتؤدي الى تفاقم مشكلة الارهاب بعد ان تدق فيه الحاجة والفاقة والفقر ... ولكن الأكثر صحة ان هذا الارتفاع في الأسعار أساسه النفط وارتفاع فاتورته ومحاولة بعض الدول المنتجة للغذاء إيجاد بدائل عضوية اقل كلفة من النفط على حساب المواد الغذائية .. وقد استفادت الدول النفطية ومنهم الإخوة الأشقاء من هذا الارتفاع للحد ان بعضها يعادل دخلها من النفط لبضعة أيام ما يعادل موازنة الأردن لسنة كاملة ، وحاجة الأردن أيها الإخوة الأشقاء من الدعم لحل ضائقته المالية وأزمته الاقتصادية الناجمة لا تكاد تذكر أمام تعاظم الأرباح الطارئة من النفط مؤخرا ... ان حاجة الأردن أصبحت ملحة لدعم سخي من الأشقاء ولو بالقدر الذي يفك أزمته ويسعف أهله حتى لا تؤثر الحاجة والفاقة على وجدان الأردنيين ومزاجهم وهم يرون أخوتهم على مرمى البصر يرفلون بثوب النعمة الزائدة عن الحاجة وما بعد الحاجة لعشرات السنين القادمة.. ان الأردن بموقعه وموقفه ومسؤولياته الأمنية والسياسية والاستراتيجية ليست خافية على الإخوة العرب ، وهم ولا شك يدركون ذلك ولا حاجة لتفصيلها ، وان أية خلخلة في معادلتنا الاقتصادية لا سمح الله لن تخدم هؤلاء الأشقاء بلا شك... فالعتب العتب أيها الأشقاء وحق الأردن عليكم .. والعتب على قدر المحبة ومحبتنا لكم تعرفونها فنحن لكم السند والعضد في الرخاء والملمات..