28-10-2014 10:08 AM
سرايا - سرايا - قالت رئيسة الهيئة الأردنية للفنون الشعبية الدكتورة رناد الخطيب إنّ الفرق الوطنية التراثية تقوم بدور كبير في تسويق الفلكلور الأردني وترويج مفردات الأزياء التقليدية والشعبية في المشاركات العربية والعالمية.
وأكّدت الخطيب في لقائها رئيس جمعية فرقة عمون الأردنية للفنون والتراث الفنان نصري الترك، أهمية توخي الفن الأصيل الأردني في جانبي الكلمة المغناة وأزياء العروض المرافقة؛ داعيةً القائمين على فرق الفنون الشعبية إلى الإخلاص والدقّة والأداء الجيّد دون تشويه هذا التراث بحجة التجديد.
وقالت إنّ المعايير الفنيّة والتقيّد بروح التراث الأردني في الأهازيج والألحان المصاحبة يعطي السمعة الجيدة لفرقنا المحلية أولاً، وفي الوقت ذاته يؤكّد التميّز والخصوصيّة الأردنيّة في المشاركات الخارجية، مهتمّةً بأخذ النماذج العربية في الخليج عند الحديث عن إحياء التراث الأصيل وأرشفته وعدم الحيف عليه من الأجيال الفنيّة اللاحقة لجيل الرواد الذين أبدعو في التأسيس للبصمة الفنيّة في هذا البلد أو ذاك.
وأعلنت الخطيب، في اللقاء الذي حضرته (الرأي)، عن انضمام فرقة عمون الأردنية للفنون والتراث كجزء رئيسي من الهيئة الأردنية للفنون الشعبية التي ترأسها، مبيّنةً أنّها وجدت في طلب هذه الفرقة الانضمام إلى الهيئة ما يؤكّد حالة التكامل الفني بين الطرفين؛ حيث الهيئة الأردنية للفنون الشعبية مهتمّة بإقامة الملتقيات الفنيّة والمؤتمرات المحلية والعربية في هذا المجال وينضوي تحت لوائها العديد من الأسماء الأكاديمية النقدية في موضوع التراث والفن الغنائي والموسيقي. وقالت الخطيب إنّها استندت في موضوع التعاون إلى تلبية فرقة عمون لتمثيل الأردن فنيّاً بمشاركاتها الجادّة والفاعلة في الداخل وعلى مستوى الوطن العربي.
وأضافت الخطيب أنّ الهيئة الأردنية للفنون الشعبية ذات سمعة عربية وبخاصة في الخليج العربي في مجال المحافظة على التراث وحمايته والتوثيق له، خصوصاً بعد أن نظمت في عمان الملتقى الدولي الأول للفنون الشعبيّة الذي جرى برعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، بمشاركة فرق وهيئات ومؤسسات معنية بالتراث في دول عربية وعالمية، منها تونس والإمارات والمغرب وسوريا، وفلسطين، والبحرين، بالإضافة لنخبة من الأكاديميين والنقاد الأردنيين في موضوع التراث، ومشاركة رئيسة المنظمة الدولية للفنون الشعبية، والشاعر البحريني علي عبدالله خليفة، وتمّ تناول الفن والغناء والموسيقى العربية في سياقها التاريخي والمعاصر وعلى مستوى الموضوع.
بدوره أعرب الفنان الترك عن تقديره للهيئة الأردنية للفنون الشعبية، واستعداد الدكتورة الخطيب لرعاية المواهب والإبداعات الأردنية، خصوصاً وهي ناشطة في مجال العمل الثقافي ولها مشاركات في المؤتمرات العربية والعالمية. وقال إنّ جمعية فرقة عمون الأردنية للفنون والتراث حققت نجاحات محلية وعربية وعالمية في مشاركاتها الفاعلة، متحدثاً عن أهداف الفرقة في المحافظة على التراث الشعبي والأغاني التراثية والوطنية والفعاليات المحلية والإسهام في إبراز الفن الأردني في المحافل الدولية.
وتناول الترك مسمى الفرقة الذي يلخّص حالة العشق الشديد لعمان بكل تاريخها وتراثها، كما تحدث عن الفرقة التي تأسست سنة ألفين واثنين وتضمّ موسيقيين وراقصين يقدمون ألوان: الهجيني والجوفية والسامر الأردني والدحّية والدبكات الشعبية المتنوعة واللوحات الفنية الراقصة.
وقال إنّ الفرقة، التي تستعد للمشاركة في مهرجانين بالجزائر ومصر، ما تزال تعرّف بالتراث الأردني في موضوع الآلات الموسيقية القديمة والأزياء المرافقة، ذاكراً: الثوب الأردني والعباءة الأردنية والجناد والشبرية والكمر الأحمر والقيطان الأحمر والشماغ والعقال.
كما عرّف الترك بمشاركات الفرقة في مهرجان بابل الدولي في العراق، ومهرجان المحبة الدولي في سوريا، ومهرجان جامعة الدول العربية في الهند، ومهرجان لبنان الدولي في لبنان، ومهرجان موسم طنطان في المغرب ومهرجان الرقص الدولي في الجزائر، ومهرجان الرقص العربية الأفريقي في الجزائر، والأسبوع الثقافي الأردني في بغداد، ومهرجان كلر في كردستان.
ومن المشاركات المحلية ذكر الترك مهرجان جرش الدولي ومهرجان شبيب ومهرجان الفحيص ومهرجان صيف عمان ومهرجان الطفل ومهرجان الكرك الثقافي ومهرجان الأزرق والكثير من المناسبات الوطنية.
يُشار إلى أنّ لقاء التعاون بين الطرفين، الذي حضرته من جمعية فرقة عمون أمينة الصندوق ومسؤولة العلاقات افتكار النجار وأمين السر في الجمعية مجدي قطيشات، يشتمل على إشراك فرقة عمون في أنشطة الهيئة الأردنية للفنون الشعبية المحلية والخارجية، واعتبار هذه الفرقة بمثابة فرقة فاعلة وعضو في الهيئة، وهو ما يسمح بالتشاركية في إنجاح العمل الثقافي الفني في هذا المجال.