29-10-2014 10:45 AM
سرايا - سرايا - ألقى الباحث حسن أبو هنية محاضرة في الركز المجتمعي المسكوني بعنوان (تصاعد التطرف بعد الربيع العربي)، متناولاً ظاهرة التطرف الإرهاب، متحدثاً عن مستجدات الربيع العربي الجديدة.
وتساءل، في المحاضرة التي قدمه فيها الدكتور فيصل غرايبة، عن التطرف الذي يجتاح العالم العربي في الوقت الحالي، مبيناً استغلال الدين وانعكاس ذلك على المجتمع.
وقال أبو هنية إنّ الدين لم يكن بطبيعته يوماً أساساً للعنف، متطرقاً إلى الأسباب التي أدت إلى الإرهاب والتكفير، متعجباً من أنّ معظم المعالجات كانت أمنيً أو بوليسية، ولم تبحث عن الدوافع الحقيقية وراء ذلك، حيث الأجهزة الأمنية لم تدرس تاريخ ومسببات ظهور هذا الابتلاء.
واستعاد المحاضر خلفية تاريخية عن ظهور تنظيم (داعش) وتهديده العراق ثم سوريا، متسائلاً: هل هناك قوة لداعش؟! مجيباً أنّ هذا التنظيم يتكون من قادة عسكريين ذوي خبرة عالية، بينما يعتمدون على مقاتلين بمستوى علمي متدني، فداعش برأيه تعتمد على الحداثة والتقليد في الوقت ذاته، معتبراً (داعش) التنظيم الأكثر راديكالية وعنفاً عبر التاريخ.
ودعا أبو هنية إلى عدم الإقصاء في المذاهب الدينية، أو تهميشها في البلاد العربية، متناولا من جهة أخرى ما يجري في فلسطين وما يؤدي إليه من احتقانات بسبب الممارسات الإسرائيلية المتتالية هناك، وقصفها لغزة وما أحدثته من استجابات على المستوى الجغرافي، وتناول أبو هنية بداية ظهور داعش في العراق بعد الاحتلال الأمريكي ومع بداية الربيع العربي، متحدثاً عن أنّ الدولة العربية دخلت مرحلة جديدة، محذراً من أن يتحول التوحش والاغتراب إلى صراع طائفي ومذهبي، ويستثمر من قبل أكثر من طرف.. مداخلات الجمهور اتسمت بالحرية والصراحة وتقوية الجبهة الداخلية المثقفة في الأردن ونبذ ظاهرة التطرف الديني المتنامي في المنطقة.
بدوره تحدث غرايبة عن الفهم الخاطئ للدين الإسلامي، محذراً من الجماعات المحسوبة على الدين، متناولاً الأمن الوطني الأردني، والوقفة الرسمية والشعبية الواحدة ضد هذا الموضوع. وقال غرايبة إنّ منابر المساجد وقاعات الوعظ والإرشاد والجامعات والمدارس ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة لها دور مهم في هذا المجال للتعبير عن المواجهة المتراصة لأفعال داعش في سوريا والعراق. كما تحدث عن منظمات المجتمع المدني كالأحزاب والروابط والجمعيات والمراكز الاجتماعية والشبابية في تبديد الشعور بالإحباط بوضع البدائل الفعلية المؤثرة لزيادة الأمل بالمستقبل الوطني تجاه هذه المستجدات.