30-10-2014 10:45 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
ليتني يا محمد أعود إليها فقد رأيت فيها كرامه وشهامه وصداقه ليس لها حدود ... ورأيت فيها صبر على المحن ... والطريق الطويل في أحضان ( البنادق والحراسه لحدود جيشك ) الذي يحرس أمن الوطن حينما كنا ( عسكر بمعسكرات الشهيد صالح شويعر ) تلاميذ جئنا من أقصى حدود الجنوب ... نتعلم ( البارود ) ونتعلم الأنضباط والصبر على الجوع والمحن والتعب ...
ونتعلم معنى الدفاع برجوله وشهامه عن ( حدودنا الشماليه ) ... التي أخذت طريق العز والفخار لجنو د تلو جنود ... يحمونها بسواعدهم وجباههم التي ما لانت ولا أنكسرت أمام الملمات ... والصعاب ..
ليتني يا محمد ( يا إبن أخي العزيز أعود اليها ) جندياً ... وصبياً كما كنت في أول الشباب يشمر عن ساعديه حينما كنا بالمعسكرات للشهيد صالح شويعر جاءنا خبر بوصول جلاله الملك الراحل العظيم الحسين بن طلال للسلام على الجنود وكان آنذاك قد طلب قائد الكتيبه التي نتدرب بها أن نشمر عن سواعدنا لأن سيد البلاد كان فاعل ذلك وسلمنا عليه وقد فعلتها مرتين بالسلام فهذا حادي الركب ... وسيد البلاد ولن تتكرر الفرصه ...
فشمر عن ساعديك للجنديه يا محمد ... وتعلم منه مزيد من الرجوله والنخوه والفداء للوطن , واحفظ وطنك بالسر والعلانيه , وتمتع بحبه لأنه لا يوجد مثيل له على هذه البسيطه .. ..
العسكريه يا محمد كلها نخوه ورساله ساميه لأجيال .. سبقوك برفع الشعار على جباههم وأفخر إبن أخي أنك جندي... للوطن ...
الوطن الذي تعلمنا فيه كل الأشياء الجميله ... مهما قست الظروف وأبعدتنا الأماني والأحلام ...
ليتني يا محمد أعود عسكري