حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25130

التوحيد .. مفتاح الهداية

التوحيد .. مفتاح الهداية

 التوحيد .. مفتاح الهداية

01-11-2014 10:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
اختتم الله سبحانه وتعالى الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا الصلاة والسلام بسيد الخلق واختتم الرسالات بكتابه العزيز الحكيم وحفظه من التحريف , ففي هذا الكتاب العزة من خلال توحيد الله تعالى والاعتقاد بالله وبقدرته وتدبيره لهذا الكون وفيه الحكمة من العبادة التي تشمل كل أمور الحياة لصلاحها واستمرارها ليعيش فيها الإنسان , وذلك من خلال إخلاص الأعمال لله تعالى وهذه كلها مجتمعة في شهادة التوحيد شهادة أن لا اله إلا الله التي تحيي القلوب بحب الله تعالى وهذه القلوب تنير العقول التي تهتدي بهداية الكتاب والسنة التي شملت كل أمور الحياة وهذه شهادة وان محمدا رسول الله والتي يصبح حاضر الإنسان وماضيه على صراط مستقيم , فلا خوف من مستقبل ولا حزن من ماضي, والحمد لله رب العالمين .....

قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)...إن النفاق والكفر والمشرك العظيم بالله ومن لم يخلص العمل لله لا يمكن له أن يتبع الكتاب والسنة(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8..لهذا فيمكن القول أن القلب السليم في الإيمان وان العقل السليم في الهداية, ودلالات ذلك سعادة الإنسان في كل أحواله (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)...( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ( 14 ) فالإيمان بالقلوب يعني سر الإيمان إيمان صادق بين الإنسان ونفسه ودلالاته إخلاص العمل والقول لله, وتقوى الله ومحاسبة النفس والرجوع لله والتوبة والاستغفار ......
أن من مكنه الله تعالى ببصيرة الإيمان وحتى الأطفال من هم ما زالوا على الفطرة السليمة ليستغربون من تصرفات البعض الذين لا ينتمون للبشر إلا بالشكل مشاهد في الطرقات والأماكن العامة مناظر تنقبض منها القلوب أزمات أخلاقية والسبب عدم الإيمان الذي يهديهم للهداية حياتهم خوف وحزن وهذه هي الحياة المادية التي تفتقر للصدق مبنية على المصالح والأنانية لهذا فجميع العلاقات بين البشر تنتهي بالفشل وحتى من اقرب الناس إليك(( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ( 45 ) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين )46......
وان من مكنه الله تعالى من بصيرة الإيمان ,وأدرك قدرة الله وعقابه على الكفر والشرك وأهانتهم عندما يعبد الإنسان قردا أو فارا أو صنما يصنعه بنفسه وعقابه للمنافق يمرض قلبه حتى يحسب أن كل صيحة عليه ,قلب خفيف لم بثقله الإيمان بالله فتتلاعب به الأهواء ,وعقل غائب لا يدرك ما يصنعه لنفسه من ذل ..وان من بصيرة الإيمان أن يدرك أن لباس التقوى خير وأبقى فالمال والجاه لا يحققان السعادة والأمثلة كثيرة ,والمال الحرام يهلك أهله, وان من بصيرة الإيمان أن يدرك المؤمن أن حياة الكفار والمشركين رغم زخرفها إلا أنها تفتقر للاطمئنان والأمن والأمان , كما هو واقع الحال الذي أصبحنا نعيش فيه ,حياة مادية ضالة .....
قال تعالى (( ففروا إلى الله إنني لكم منه نذير مبين )،ماذا ننتظر بعد هذا الواقع المر واقع غاب فيه الشعور والرحمة والأمن والأمان , من اجل لحظات نعيشها فوق سطح هذا الكوكب ,فأنت أيها القارئ الكريم تعيش هذه الحياة لحظة بلحظة فبداية هذا المقال أصبحت من لحظات الماضي, وهذا هو الواقع مع عمرك الذي فنا منك , لنفر إلى الله لنجد قلوبنا ونثقلها بالإيمان لتنير لنا العقول لندرك ونبصر ما نحن به ,لندرك فلذات أكبادنا , ليدركونا في لحظات عجزنا , لنفر إلى الله الذي جعل من خوف الكافر فطرة ترجعه إلى ربه , وجعل من الذي يلبس لباس الجاه والمال إدراكه إنها لا تحقق السعادة له ولذريته....












طباعة
  • المشاهدات: 25130
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم