حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23917

خضر يوقع مجموعته النثرية الرابعة "برد"

خضر يوقع مجموعته النثرية الرابعة "برد"

خضر يوقع مجموعته النثرية الرابعة "برد"

01-11-2014 01:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - وسط أجواء مختلفة وحضور كثيف، وقع القاص والإعلامي محمد جميل خضر قبل أيام في محترف الرمال للفنون في جبل اللويبدة، مجموعته النثرية الرابعة "برد" الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان.
فقرات عديدة تضمنها الحفل الذي أداره الشاعر والإعلامي لؤي أحمد وقدم المشاركين فيه.
الكاتبة د. سلوى عمارين قدمت في الحفل قراءة نقدية تأملية في المجموعة حملت عنوان "برد".. جدلية الامتاع والاقناع". أما القاص والناقد والأكاديمي أحمد حمد النعيمي فقدم مداخلة نقدية أولية وبما يشبه رؤوس الأقلام، أجرى خلالها مقارنة بين حفل توقيع خضر السابق على مجموعته الثالثة "هاجر/ موت الأخت" الذي أقامه في المكان والزمان نفسه: (أقام خضر حفل توقيع مجموعته القصصية "هاجر/ موت الأخت" في 29 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2009 في محترف الرمال، وحفل توقيع "برد" في 29 تشرين الأول (اكتوبر) 2014 في المكان نفسه).
كما تناول النعيمي دلالات الزمن في "برد"، وأبعاده الكرونولوجية والنفسية، دون أن يغفل كما فعل في حفل التوقيع الماضي الإشارة إلى خصوصية كتابة خضر، وعمق وجعها الشخصي الدفين.
الكاتبة د. سلوى عمارين وصفت المجموعة بـ"الموازييك المتنوّع على صعيديّ المبنى والمعنى"، وفي سياق قراءتها الكتاب قالت: "في برد يصبح للحرف أكثر من معنى ومن وظيفة، ويصير للمتوالية إيقاع الحجل على امتداد شوارع الضباب التي احتضنت ذكريات الشباب، وحَفَرَت صبوات الشقاوات اللاحقة لشقاوات الطفولة والمراهقة. متوالية تمنح المصادفة قدراً من الدلالة غير المقصودة ربما، فتأتي قصة "شلل" فوق الصفحة المقابلة لقصة "زهايمر" كما لو أنها حتمية قدرية منطقية، فالشلل، لعله، نتيجة ممكنة للزهايمر".
وختمت عمارين قراءتها رائية أن الجودة تسكن روح معظم نصوص "برد"، وتمنح فرص التلقي آفاقاً مفتوحة على امتاعٍ فذ.
وقرأ خضر عدداً من نصوص المجموعة: "ذات يوم"، "أبي العصفور"، "مسير ليلي" و"قصيدة الختام". حيث يفجّر في قصته القصيرة جداً "ذات يوم" أرقى مراتب التمسك بالأم ، ويكشف دون مواربة الحاجة الإنسانية الباقية العميقة لها ولمعناها: "ذاتَ يومٍ (1969) دخلتُ روضةً (روضة المأمونية) ما يطلق عليها هذه الأيام (كي جي 2) لا أدري لماذا يذكّرني هذا الاسم المعاصر بالمخابرات السوفياتية (كي جي بي).. تصادف أن مقعدي كان بمحاذاة جدار الصف ونوافذه.. لون الستائر يميل إلى البنّي الفاتح جداً (البيج).. تلك الستائر تحولت في يومي الأول هناك إلى منديل أمسح به دمعتي.. سألتني المعلمة التي لا أتذكر رائحتها: ماذا بك (مالك)؟ فأجبتها من بين البكاء والحشرجة: أريد أمّي (بدي إمّي)... وحتى يومنا هذا ما أزال أريد أمّي مدفوعاً بحنينٍ جارفٍ إلى الرحم..".
من جانبها قدمت الفنانة كارولين ماضي بصوتها الدافئ وبرفقة عودها فقرة موسيقية غنائية لاقت استحسان جمهور حفل التوقيع الذي زاد على 120 شخصاً.
الفنان أسعد خليفة قرأ بصوته المعتق واحدة من قصص المجموعة "برد دافئ" التي أحسن كعادته إلقاءها بحسٍّ عالٍ وخبرة ممتدة.
الطفلة حلا ابنة الروائي الراحل زياد قاسم ألقت غيباً في الحفل قصيدة الأصمعي "صوت صفير البلبل" الصعبة الطويلة متشعبة المداخل والمخارج التي يمثل حفظها وإلقاؤها بالطريقة التي ألقتها فيها الطفلة حلا (تسعة أعوام) تميزاً فذاً واعداً إلى أبعد الحدود.








طباعة
  • المشاهدات: 23917

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم