بقلم :

مشروع زراعة الاعلاف في منطقة المحمدية بمحافظة معان الذي ينفذه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردني هو واحد من عشرات المشروعات الريادية التي يتم تنفيذها في ارجاء مختلفة من المملكة بناء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن الاردني .

والمشروع الذي يجري تنفيذه باشراف مباشر من سيادة الشريفة زين الشرف بنت ناصر مستشار وعضو مجلس امناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية وبتكاتف جهود وزارات الزراعة والمياه والري والاشغال العامة والطاقة والثروة المعدنية بالتعاون مع مؤسسة الحق يهدف الى زراعة 52 الف دونم بالاعلاف لاعانة اهالي البادية الذين يعتمدون بصورة رئيسة في معيشتهم على تربية الاغنام وسيتم مع مطلع شهر أيلول المقبل المباشرة بتنفيذ المرحلة الاولى لزراعة 12 الف دونم من المساحة المقررة .

ومشروع المحمدية " بحق "   انموذجا يحتذى كون توفير مجالات العمل والغذاء تتصدر أولوياتنا الوطنية   وفي اردننا العزيز معطيات كثيرة لاقامة مشاريع زراعية تسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين والتي تنفيذها يتطلب اتخاذ قرارات ادارية ووضع خطط استراتيجية بتكاتف جهود مختلف الوزارات والدوائر الرسمية المعنية ومعها قواتنا المسلحة الاردنية وتعاون مؤسسات المجتمع الأهلية .

في ارجاء الوطن الآلاف الدنومات الزراعية المعطلة ومئات المواقع التي تسمح طبوغرافتيها بإقامة السدود باقل التكاليف لتخزين مياه الامطار التي تضيع سدى بسبب التبخر ويقابل ذلك الاف العاطلين عن العمل اغلبهم جاهزون لتقبل فرص العمل التي تضمن لهم سبل العيش الكريم من دخل مناسب وتأمينات اجتماعية وصحية .

لقد سبقتنا دولا عديدة   بالاعتماد على النهج التعاوني في معالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية فانشأت قرى تعاونية وفق اسس محفزة والمحصلة أنها تخلصت مع مرور السنوات من مسؤولية مفهوم " ريعية الدولة " لتصبح المسؤولية تشاركية ولا أدل على ذلك بأن اغلب مستوردات الاردن الغذائية هي من انتاج قرى تعاونية زراعية .